إذا كنت قد مارست الاستمناء منذ البلوغ دون علمك بحرمته، ولم تغتسل بعدها، فإنك لم تكن تعلم بوجوب الاغتسال. في هذه الحالة، لا يجب عليك قضاء الصلوات التي فاتتك، لأنك كنت جاهلاً بوجوب الاغتسال. ومع ذلك، من المهم أن تتوبي إلى الله وتستقيمين في دينك، وتكثرين من الأعمال الصالحة. قال تعالى: "وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى" (طه: 82).
ومع ذلك، من المهم أن تدركي أن تعمد الصلاة على غير طهارة منكر عظيم، وفاعل ذلك في حكم تارك الصلاة. لذلك، من الأفضل أن تلتزمي بالطهارة في صلاتك مستقبلاً، وتتجنبي الاستمناء الذي حرمه الله.
فيما يتعلق بترتيب قضاء الصلوات، إذا كنت ترغبين في قضاء الصلوات التي فاتتك، فمن الأفضل أن تبدئي بصلاة الفجر ثم الظهر وهكذا، وذلك خروجاً من الخلاف بين العلماء. ولكن، إذا لم يكن لديك يقين بتحديد الصلوات التي فاتتك، فلا تقلقي، لأن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها.
تذكري أن التوبة النصوح هي مفتاح قبول الأعمال الصالحة، وأن الله غفور رحيم لمن تاب وآمن وعمل صالحاً.