إذا قضيت حاجتك واستنجيت جيدًا، وتوضأت بعد ذلك، فأنت طاهر حتى تتأكدي من وجود ما ينقض طهارتك. لا تنفصل عن الصلاة بسبب الشك القوي في وجود أي مخلفات داخل جسمك. إن مجرد شعورك بشيء ما ليس كافيًا لتغيير حالتك الطاهرة.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عبد الله بن زيد رضي الله عنه: "لا ينصرف [الشخص] حتى يسمع صوتا أو يجِد رائحة" (البخاري 137). وهذا يعني أنه يجب عليك الاستمرار في صلاتك وعدم الانقطاع عنها إلا عندما تسمعين شيئا واضحا أو تشمين رائحة معينة تدل على حدوث حدث ينقض الوضوء.

وقد أكدت عدة علماء وفقهاء المسلمين على هذا الأمر، مشددين على أهمية الثبات على حال الطهارة حتى التأكد العيني من الحدث المنقض لها. لذلك، لا داعي للقلق بشأن إعادة الوضوء أو أداء الصلاة مرة أخرى بناءً على شعورك الداخلي فقط.

نصائح عملية لمنع مثل هذه المشكلة المستقبلية:

تجنبي تعصير منطقة الفرج بالقوة بعد الانتهاء من التبول. فهذا يمكن أن يؤدي إلى ضعف عضلات المنطقة ويسبب تسرب البول لاحقا.

اقتدى بسنة النبي محمد ﷺ واستخدمي أقل قدر ممكن من الضغط أثناء تنظيف نفسك عقب دخول الحمام. فقد ثبت عدم فعالية سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم بتنظيف منطقة الفرج بشكل كامل حسب رأي شيخ الإسلام ابن تيمية.

بهذه النصائح، يمكنك التخلص من القلق والتردد بشأن حالات مشابهة مستقبلاً وتحافظي بذلك على تركيزك وصلواتك دون مقاطعات غير ضرورية.