هل العمل في شركة تتعامل مع البنوك الربوية حرام؟

التعليقات · 1 مشاهدات

الحمد لله، توبة صادقة هي مفتاح الفرج، وقد تبت من هذا العمل، والحمد لله. ولكن، ما فعلته بعد ذلك، وهو تسليم عملك لشخص آخر ليواصل التعامل مع البنوك الربو

الحمد لله، توبة صادقة هي مفتاح الفرج، وقد تبت من هذا العمل، والحمد لله. ولكن، ما فعلته بعد ذلك، وهو تسليم عملك لشخص آخر ليواصل التعامل مع البنوك الربوية، قد يكون فيه إثم.

التعامل مع البنوك الربوية ليس حراماً بشكل مطلق. إذا اقتصر الأمر على الإيداع في الحساب الجاري بدون فوائد ربوية، لعدم وجود بنوك إسلامية ولحاجة الشركات إلى هذا الإيداع لحفظ المال وتمكينها من التجارة، فلا حرج في ذلك.

لكن، إذا كان التعامل مع البنوك يشمل أموراً محرمة مثل الاقتراض منها مباشرة أو تحت صور أخرى مثل الشراء عن طريقها أو فتح الاعتماد لديها، فهذا التعامل محرم. قال الله تعالى: "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ" (المائدة:2).

وعليه، إذا كان تعامل الشركة مع البنوك بهذه الصورة المحرمة، فقد أحسنت في خروجك من هذا العمل. نسأل الله أن يتقبل توبتك. ومع ذلك، أخطأت في دلالة غيرك على هذا العمل المحرم، لأن ذلك يعد إعانة على محرم. الواجب عليك الآن هو بيان الحكم الشرعي لهذا الشخص ونصحه، مع التوبة إلى الله تعالى.

نسأل الله لك التوفيق والسداد. والله أعلم.

التعليقات