- صاحب المنشور: عزيزة بن عزوز
ملخص النقاش:
لقد دار نقاش محكم حول قدرة الصحافة التقليدية على التكيف مع العالم الرقمي، مستنداً إلى مقالة نشرتها "عزيزة بن عزوز". هنا، طرحت رؤية بأن الأخبار الفورية والمحتويات الشخصية أصبحت المسيطرة في مشهد الاتصالات الجديد، لكن ذلك يأتي على حساب الصحافة الاستقصائية. وهي ترى أن القدرة على الحفاظ على الدقة والمصداقية في ظل سرعة العصر الرقمي تمثل تحدياً كبيراً.
إحدى المساهمات جاءت من "داليا بن شقرون"، والتي أشادت برؤية "بن عزوز". بحسب "بن شقرون"، بينما يعد انتشار الأخبار بسرعة عبر الإنترنت أمراً ذا قيمة، فهو يأتي بنتائج غير مرغوبة مثل فقدان الاهتمام بالقضايا الهامة بسبب التركيز الشديد على المحتوى القصير والسطحية. بالتالي، اقترحت إعادة تعريف دور الوسائل الإعلامية نحو الصحافة الاستقصائية التي تهدف إلى تحقيق تفكير نقدي عميق لدى الجمهور.
ردّ "أيوب بن زروق" بإظهار تقديره لأهمية السرعة في وسائل الإعلام الحديثة، ولكنه أعرب عن قلقه من أنه إذا كانت السرعة هي الاعتبار الأساسي، قد يتم تجاهل العمق والفهم العميق للقضايا المعقدة. واقترح وجود توازُن بين هذين النهجين في خطاب إعلامي شامل.
أكّد "عبد الكبير بن الشيخ" على أهمية التوازن أيضاً، مشيراً إلى أن الصحافة الاستقصائية، بالإضافة إلى كونها مصدرًا للدقة والمفصلة، فهي أيضا مساهم رئيسي في نقل المعلومة بطرق تدفع للإبداع الفكري.
وأخيراً، دعم "عبد الودود السهيلي" هذه النظريات، مؤكداً على الحاجة لإيجاد توازن يسمح لكل شكل من أشكال الصحافة بالحفاظ على مكانته الخاصة تحت الظروف المتغيرة للمشهد الإعلامي الرقمي.
من الواضح من خلال هذا الحوار أن المجتمع يرى أهمية كبيرة لوجود نوعين مختلفين من الصحافة - الفوريّة والاستقصائيّة - داخل بيئة الإعلام الرقمية الجديدة، مع التأكيد على ضرورة الانسجام والتكامل بينهما لتحقيق أفضل خدمة للقارئ.