• صاحب المنشور: قدور بن ناصر
  
  ملخص النقاش:
  مع تطور التكنولوجيا بشكل متسارع، أصبح التعليم الرقمي أحد أهم الأدوات التي يمكن استخدامها لتغيير طريقة التعلم وتحسين تجربة الطلاب والمعلمين على حد سواء. هنا نستعرض بعض الفوائد والتحديات المرتبطة بهذا الانتقال نحو تعليم رقمي أكثر كفاءة واستدامة.

فوائد التعليم الرقمي:

1. تخصيص التعلم: تسمح المنصات التعليمية الرقمية بتقديم محتوى مُخصَّص لكل طالب بناءً على مستوى وقدرات كل فردٍ منهم. وهذا يضمن حصول الجميع على المعلومات بطرق تناسب احتياجاتهم الخاصة. مثال على ذلك هو استخدام الذكاء الصناعي لتحليل أداء الطالب وتوفير مواد دراسية مصممة خصيصا له.

1. زيادة الوصول إلى المحتوى التعليمي: توفر البرامج التدريبية عبر الإنترنت فرصًا أكبر للوصول للمعلومات العلمية والثقافية بغض النظر عن الموقع الجغرافي أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمستخدمين. كما أنها تتجاوز الحواجز اللغوية باستخدام ترجمة الآلات ولغات متعددة داخل التطبيق الواحد.

1. تحسين التواصل بين المعلمين والطلاب: من خلال منصات المحادثة والفيديو، يستطيع المعلمون إقامة جلسات نقاش وجلسات تدريس مباشرة مع طلابهم حتى وإن كانوا بعيدين جغرافيًا. بالإضافة لذلك، تعمل هذه الوسائل أيضا كمجال لإرسال الواجبات المنزلية والحصول على ردود فعل آنية بشأن الأداء الدراسي.

1. دعم التعلم مدى الحياة: يتيح إنشاء دورات ومناهج تعليمية افتراضية فرصة للتحسين المستمر وبقاء المتعلمين نشطين معرفياً طوال حياتهم العملية بعد مرحلة التعليم التقليدية. هذا يعني القدرة على توسيع المهارات المهنية وتعزيز الكفاءة الشخصية باستمرار.

تحديات التعليم الرقمي:

1. إمكانية الحصول على التكنولوجيا: ليست جميع المناطق قادرة على الاستفادة بشكل عادل من الخدمات الرقمية نظرًا لنقص الإمكانيات المادية والبنية الأساسية اللازمة لحفظ البيانات وأجهزة الكمبيوتر وغيرها من المعدات الضرورية للاستخدام الناجع لهذه التقنيات الحديثة.

1. المنافسة غير العادلة: قد يؤدي انتشار الدورات المجانية والمفتوحة المصدر والمحتويات ذات الشهرة العالمية مثل كورسيرا وإدتيكس إلى خلق منافسة قوية للأماكن الأكاديمية التقليدية والتي تعتمد أساسا على الرسوم الجامعية للدخل الرئيسي لها مما يشكل تهديدا وجوديا بالوقت الحالي خاصة بالنسبة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم .

1. **صحة العين والجسم*: الجلوس أمام شاشة جهاز كمبيوتر لمدة طويلة أثناء العمل والدراسة قد يؤثر سلبيًاعلى الصحة العامة للإنسان ويسبب مشاكل بصرية جسيمة إذا لم يتم اتخاذ تدابير وقائية مناسبة لمنع هذه المشاكل الصحية الخطيرة .

بالتالي ، فإن دمج تكنولوجيات الثورة الصناعية الرابعة ضمن عمليات التعليم سيغير وجه العقود القادمة وستكون هناك حاجة ملحة لعمل سياسات جديدة تحمي حقوق المجتمع الدولي برمته وان يحافظ هذا التحويل الالكتروني الجديد علي روح المنافسة والشخصنة لديه وليضع نصب عينيه هدف