الحمد لله، موضوع المشاركة في مسابقة جائزة ضمن ظروف معينة أصبح محل اهتمام العديد من المسلمين الذين يرغبون في التأكد من شرعية تصرفاتهم. وفقا لأهل الفقه الإسلامي، هناك عدة عوامل يجب مراعاتها عند تحديد شرعية المشاركة في هذه النوعية من المسابقات.
أولا، كلنا يعلم بأن الميسر - وهي أي نشاط ينطوي على مخاطرة مال مادام الخاسر يفقد المال بينما الرابح يكسب مكافأة معينة - محرم في الإسلام، وهذا واضح في الحديث القرآني "إنما الخمر والميسر..." (المائدة: 90). وبالتالي، إذا تتضمن مسابقة الجائزة دفع رسوم اشتراك أو سعر خاص للحصول على فرصة للمشاركة، يمكن اعتبارها نوعا من الميسر المحرم.
لحسن الحظ، معظم مسابقات الصحف والمجلات ليست كذلك. في الواقع، يمكنك المشاركة والحصول على الجائزة طالما أن دخولك ليس مدفوع الثمن بشكل مباشر للمسابقة نفسها. ولكن، كما حدد العلماء بحذر شديد، يجب عليك شراء المنتج (مثل الصحيفة) لأنه مطلوب حقا وليس فقط لتحقيق الوصول إلى المسابقة. بالإضافة إلى ذلك، يجب ألّا تكون زيادة أسعار المنتجات مرتبطة خصيصا بتوفير الفرصة للمسابقة. هذا يعني أن الرسوم الأصلية للاشتراك أو الشراء لا يمكن زيادتها بسبب وجود المسابقة.
إذا كنت مشتريا منتجا بغرض الاستخدام الطبيعي ولم تكن هناك زيادات متصلة بالمشاركة في المسابقة، بما فيها تقديم نماذج المشتركين وغيرها مما يؤدي نفس الغاية، فلست مخالف للشريعة الإسلامية.
في نهاية المطاف، المفتاح يكمن في النية والصراحة. تأكد دائما أن هدفك الرئيسي من شراء أي سلعة ليس فقط الحصول على فرصة للمشاركة في مسابقة. بذلك، ستكون مسؤولا أمام الله عز وجل وأن تصرفاتك متوافقة مع تعاليم الدين الإسلامي.