- صاحب المنشور: زهير بن معمر
ملخص النقاش:
تتضح في المناقشة تشديدًا متزايدًا على أهمية الجمع بين الذكاء الاصطناعي والتعليم العاطفي في النظام التعليمي الحديث. تؤكد "حميدة بن شماس" على حاجة المرء لفهم شامل وكافي لمبادئ وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى المهارات العاطفية. فهي ترى أن إدراك كيف يعمل الذكاء الاصطناعي ضروري لأغراض التطبيق الأخلاقي له.
توافق "داليا بن شعبان"، مؤكدة على ضرورة التوازن بين هذين المجالين لتحقيق النتائج المستدامة والفعالة. وهي تقدر دور الذكاء الاصطناعي في مواجهة تحديات بيئية عديدة لكنها تؤكد أيضا أنه يجب دعم ذلك بتنمية القدرات العاطفية لدى الطلبة.
وتضيف "سندس الغريسي" جانباً آخر للتوجه العام، حيث تعتبر التعليم العاطفي جزءا أساسيا من العملية التربوية وليس مجرّد مكون اختياريا. إنها تربط غياب التدريب العاطفي بالنقص المحتمل في قدرة المتخصصين في علوم البيانات والعاملين بالذكاء الاصطناعي على التعامل مع الجوانب الإنسانية للمجتمع. وبالتالي فإن أي تركيز مفرِط على جانب واحد -كالتركيز فقط على البرمجة والخوارزميات- قد يؤدي إلى إنتاج كوادر تكنولوجية ذات معرفة ضيقة ومحدودة وغير قادرة على تقديم المساهمة المثلى للمعارف الاجتماعية والثقافية والأخلاقية المرتبطة بعملهم.
ومن خلال هذا الخليط من الآراء المختلفة، تتجلّى رؤية واضحة مفادها أن الثروة المعرفية الكلية للأجيال القادمة ستتأثر بصورة كبيرة بحسن تدبير الخصائص العلمية والمعرفية الخاصة بهم وكذلك حسّهم الاجتماعي والإنساني. ولا يمكن لهذه الرؤية إلا أن تدفع باتجاه إنشاء نهج شمولي يقوم بتوفيق بين طموحات البحث العلمي الحالي وتوقعات المجتمع العالمي لما يستجد منه فيما بعدُ.