- صاحب المنشور: إلهام البوعناني
ملخص النقاش:
يتناول هذا الحوار ثلاث وجهات نظر حول كيفية تعاون القصة والخط العربي كمصدرين للتعبير الإبداعي والثقافي. يبدأ "عبد الله العتيبي" بالنظر إلى احتمالات دمج عناصر التصميم الخط عربي التقليدي ضمن سرد القصص المعاصرة، مؤكدًا على أنها قد تضيف طبقات جديدة من العمق الفني والجمالي. يقترح مصطفى الشريف وجهة نظر مختلفة، مستعرضًا المخاطر المحتملة لمثل هذا الدمج بسبب اختلاف درجات التدفق والقوة بين الخط المكتوب بخط رقعة تقليدي ورواية حديثة خفيفة. لكن رياض الأنصاري يدافع عن قابلية التطبيق لهذه الفكرة بشرط اختيار النصوص بعناية، يشير إلى وجود أمثلة تاريخية حيث تم استخدام الخط القديم ليُبرز الشعريات القديمة ويضيف إليها قيمة فنية هائلة. ويتنبأ بأنه ستظهر استراتيجيات جديدة لاستخدام أنواع معينة من الخطوط حسب طبيعة العمل الأدبي نفسه في المستقبل.
كل مشارك طرح تساؤلات مهمة تتعلق بالتواصل والترابط بين هذين الصنفين الفنيين الغنيين. بينما يؤيد عبدالله والعطيبي مفهوم الوحدة المتكاملة، يحذر مصطفى والشريف من تحديات التنفيذ ومتطلباتها الخاصة بكل صنف أدبي وحرفي. وينهي رياض المناظرة بتقديم حل وسط واقعي واقتراح طرق مبتكرة لتحقيق تناغم فعَّال بين هذين المجالين الثقافيين الكبيرين. إن الانطباع العام للحوار يوحي بإمكانية تحقيق انسجام كبير عند التعامل بحكمة وبراعة مع المزيج المقترح لما يتميز به كل منهما من جماليات مميزة وأهداف فنية متنوعة.