- صاحب المنشور: الزبير الصمدي
ملخص النقاش:
لقد غيرت الثورة الرقمية الطريقة التي نتواصل بها ونتفاعل مع بعضنا البعض داخل الأسرة. من جهة، توفر التقنيات الحديثة وسائل راحة وتيسير التواصل الفوري والمتعدد الجوانب عبر الإنترنت والتطبيقات المختلفة. ومن الجانب الآخر، قد تتسبب هذه الوسائل في عزل الأفراد عن بعضهم بعيدًا عند الإفراط واستخدامها بدون تنظيم. يتناول هذا المقال تأثير التكنولوجيا على حياة العائلة اليومية وكيف يمكن تحقيق توازن صحي بين الاستخدام المفيد لهذه الأدوات وبين الحفاظ على الروابط الاجتماعية القوية ضمن محيط البيت.
التغيرات في نمط الحياة الأسري
زاد استعمال الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر لأغراض التواصل الترفيهي والإنتاجي إلى حد كبير خلال العقود الأخيرة. أصبح شائعًا قضاء وقت طويل أمام الشاشات سواءً للعمل أو الدراسة أو اللعب أو حتى مشاهدة الفيديوهات والاستماع للموسيقى. تؤثر مثل تلك الممارسات بلا شك على نوعية الوقت الذي تقضيه العائلات سوياً وعلى مستوى الاهتمام والعناية بكل فرد منها. فبينما قد يوفر الانترنت فرصة للتواصل البعيد المدى، إلا أنه غالبًا يخلق حاجزًا افتراضيًا يعوق المحادثات وجهاً لوجه ويعيق تطوير مهارات التواصل الاجتماعي الأخرى الضرورية لبناء علاقات صحية.
مشكلات محتملة ومخاوف بشأن الصحة النفسية والجسدية
يمكن أن يؤدي الاعتماد الزائد على العالم الإلكتروني إلى عدة مخاطر تهدد الصحة العامة للعائلة بأكملها:
- العزلة الاجتماعية: يقضي أفراد العائلة فترات طويلة بعيدا عن بعضهم البعض بسبب انشغال كل منهم بشاشتة الخاصة مما ينتج عنه شعور بالبعد وانعدام الدعم النفسي المتبادل.
- القلق والإجهاد: ارتبط استخدام الإنترنت بمستويات عالية من التوتر والإجهاد الناجمتين عن ضغط العمل/الدراسة وضغط الشبكات الاجتماعية وما يتبعها من مقارنات دائمة وغير واقعية للحياة الشخصية للأصدقاء والمعارف.
- مشاكل النوم: التعرض المستمر للإضاءة الزرقاء المنبعثة من الشاشات قبل موعد النوم يساهم بإضعاف قدرة الجسم لإنتاج هرمون الميلاتونين المسؤول عادة عن الشعور بالنعاس والنوم بشكل عميق منتظم الأمر الذي يؤدي لمشاكل مزمنة بالتأقلم والمزاج والسلوك العام لدى الجميع خاصة الأصغر سنًا.
- اضطراب الانتباه وفقدان التركيز: إن الفترات المطولة التي يقضيها الأطفال والكبار أمامه للشاشة تجعل من الصعب عليهم تحفيز انتباههم لفترة طويلة أثناء أداء الأعمال اليدوية اليدوية كالواجبات المنزلية والقراءة وحتى الأنشطة الرياضية الجماعية خارج نطاق الشاشة ذاته وهو أمر بالغ الأهمية لصحتنا الذهنية والبدنية كذلك.
اقتراحات لتوازن أفضل باستخدام التكنولوجيا
لحماية وتحسين جودة حياتكم الأسريه وسط عالم رقمي متزايد السرعة والشدة إليكم بعض الخطوط العري