- صاحب المنشور: حسناء بوزرارة
ملخص النقاش:
يتناول النقاش الرئيسي لأطراف المحادثة أهمية التوازن بين التكنولوجيا الحديثة، خاصة ذكاء الآلة، والعلاقات الإنسانية داخل القطاع التعليمي. يشترك جميع المشاركين باستثناء خلاف طفيف فيما يخص النهج الواجب اتباعه. تبدأ حسناء بوزرارة بالتعبير عن مخاوفها من أن الاعتماد الزائد على التكنولوجيا قد يقوض الجوانب الإنسانية الحيوية للتعلم كتواصل الطلاب مباشرة وغيرها من المهارات الاجتماعية والثقافية. إنها ترى أن التكنولوجيا يجب أن تكون مدعمة وليست بديلة للإنسانية.
يعترض زكري بن زروق على طريقتهم المقيدة بعض الشيء تجاه التقدم التكنولوجي، مشيرا إلى أنه بينما تتسم الروبوتات والأنظمة المدعومة بالأتمتة بتقليل قدرتها على احتواء عمق الثقافات والقيم الأخلاقية، فإنها قادرة أيضا عاليًا عبر تقديمه خدمات تعليم شخصية ومتخصصة غير متاحة تقليديا. ويؤكد أنه يمكن بلوغ حالة مثالية تعتمد فيه المنظومات الإلكترونية والإنسانية جنبا الى جنب.
ويتوافق عبد النور سعودي مع فكرة تحقيق تناغم فعال لكنّه شدّد كذلك بقوة على ضرورة احترام خصائص النظام البيولوجي بالإضافة لفوائده المعتمدة عليه؛ ووصفه بأنه إعادة تصور جديد لمجال التدريس خاصٌ بهذه الحقبة الحاليّة، ولا يُعتبر مجرد نسخ مباشر لبرامج قديمة ذات اوجه مشابهة باستخدام وسائل مختلفة.
وأخيراً ذكر وسن ابن منصور أنّ تبني استراتيجية تجمع بين الجانبين ليس خيارا اختياريا فقط، ولكنه فرض عين بسبب عدم القدرة المطلق للأدوات الالكترونية ان تلحق بمقدرات المجتمعات والأفعال العلاجية العديدة المرتبطة بالإنسان والتي تشمل الدافع النفسي والحس الجمالي والحكم العاطفى وما نحو ذلك مما لا سبيل لتطبيقه بواسطة العلم الصناعى. وفي القلب منه يبقى هدف حفظ روح التعامل البشري أثناء دخوله عالم المستقبل الرقمي الحديث.
وبالتالي، فإن الخلاصة النهائية لهذا المناظرة تكمن فى حتمية وجود توازن دقيق بين الشقان العقلي والجسدى ضمن دائرة المساهمة الأكاديمية والمعدّات البرمجية من أجل ضمان رحلة تعلم فعالة وشاملة وآخذة بعين الاعتبار كامل جوانب المرونة الشخصية لدى الانسان وانفتاح ذهنه واستعداداته الطبيعة المختلفة .