لا داعي لإعادة الوضوء: حكم خروج الدم عند الاستنشاق أثناء الوضوء

التعليقات · 0 مشاهدات

السلام عليكم، إذا كنت تعاني من نزيف من الأنف أثناء عملية التوضيء وتستنشق الماء، مما يؤدي إلى خروج الدم، فإن الحمد لله، ليست هناك حاجة لإعادة الطهور. و

السلام عليكم،

إذا كنت تعاني من نزيف من الأنف أثناء عملية التوضيء وتستنشق الماء، مما يؤدي إلى خروج الدم، فإن الحمد لله، ليست هناك حاجة لإعادة الطهور. وفقاً للشريعة الإسلامية، وخروج الدم من الأنف لا ينقض الوضوء.

على الرغم من وجود رأيين مختلفين بين الفقهاء المسلمين حول هذا الموضوع، إلا أن الرأي الأكثر قبولاً هو الذي ذهبت إليه المذاهب المالكيّة والشافعية، وكذلك بعض صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ابن عمر وابن عباس وغيرهما. هذا الرأي مبني على أساسيات مهمة:

1. الأصول الإسلامية تقضي بأن الأصل في الأمور هو عدم نقض الطهر حتى يتم تقديم دليل شرعي على ذلك.

2. بما أن توضئتك تثبتت بناءً على أدلة شرعية، فإن أي تغيير فيها يتطلب أيضاً دليلاً شرعياً.

3. كما ورد في الحديث الصحيح الذي رواه أبو داود عن جابر بن عبد الله الأنصاري -رضي الله عنه- حيث ذكر قصة رجل تواجد معه دم كثير بسبب سهماً رماه به مشرك بدون أن تنقض صلاته أو تطهره مرة أخرى. نبه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لهذا الأمر ولم يعارضه.

بالإضافة لذلك، فقد نقل لنا التاريخ العديد من الأقاويل والروايات التي تؤكد عدم ضرورة إعادة الطهو في حال خروج الدم من غير مسلك التفريغ الطبيعي للجسم كالأنف مثلاً. ومن هذه الروايات حديث عمر بن الخطاب رضوان الله تعالى عليه حيث أصيب بجروح ونزف الدم خلال فترة صلاته ولكنه لم يعد ليطهر نفسه مرة أخرى.

لذلك، يمكنك الاستمرار في استخدام طريقة التوضيء الخاصة بك ولا تشعر بالقلق تجاه خروج الدم منه لأنها لن تنقض طهورك حسب الأحكام الشرعية المتفق عليها لدى معظم أهل العلم.

التعليقات