• صاحب المنشور: ثامر بن عمار
  
  ملخص النقاش:
  بدأ النقاش بتناول تأثير الثورات الرقمية على مسار التاريخ، حيث سلط صاحب الموضوع، ثامر بن عمار، الضوء على كيفية تغيير التكنولوجيا لمسارات التاريخ مثلما فعلت الثورات الفرنسية والروسية تاريخيًا. ثم طرح تساؤلا هاما: هل يمكن لهذه الثورات تحقيق تغييرا مستمراً أم أنها مجرد أدوات مؤقتة؟

دخلت مي القروي في نقاش عميق، معتبرة أن بينما تحمل الثورات الرقمية القدرة على جمع الصوت الشعبي وتشكيل حركات شعبية ضاغطة للحكومات نحو الإصلاح، إلا أنه تبقى هناك حاجة كبيرة لمزيد من العمل. وفقاً لها، تتطلب التغييرات البنيوية Institutions가 확고한 وجود وثبات واستمرارية أعلى من مجرد الحملات الإلكترونية. من خلال مثالها، تقترح مي أن التغييرات طويلة المدى تحتاج إلى بناء مؤسسات ذات فعالية عالية وشراكة اجتماعية نشطة.

واصل نائل بوزرارة هذا الخط من التفكير قائلاً إنه رغم التأثير الكبير للأعمال الاحتجاجية عبر الشبكات الاجتماعية في جذب الانتباه والإحداث مؤقتا للتغييرات، فإن تحقيق تحولات ثابتة يشهد بالضرورة مشاركة عناصر مختلفة داخل المجتمع نفسه. يؤكد على أن الأسس الناجحة للإصلاحات تكمن أساسا في تنظيم الهياكل الداخلية للمجتمعات والمصادفة الواعية لاحتياجاتهم المتغيرة باستمرار.

وفي نهاية المطاف، تدخل مريم الرشيدي للدفاع عن الجانب الأكثر ديمقراطية لقضية التغيير الرقمي. برأييها، لا يقتصر الأمر فقط على استخدام التقنية كوسيط لحشد الناس، ولكن أيضاً كمفتاح رئيسي للتجديد الثقافي الشامل للمجتمع. تُبرز وجهة النظر بأن عملية إعادة هيكلة المؤسسات البشرية ليس مقتصرا على القدماء منها وحسب؛ فالابتكار والعقلانية الحديثة يلعبان أيضا دورا محوريا في تطوير الأفكار والقوانين والأدوات اللازمة لهذا النوع من الأمور.

تجدر الإشارة هنا إلى أن جميع المشاركين اتفقوا بشكل عام حول أهمية التكنولوجيا والثورة المعلوماتية الجديدة كنقطة انطلاق نحو التغيير ولكنهنّ اختلفتْ فيما إذا كان يجب التعويل عليها كحل شامل لكل مشاكل العالم أم إنها جزء واحد ضمن مجموعة متكاملة ومتنوعة من الحلول الأخرى الواجب أخذها بعين الاعتبار عند الحديث عن أي نوعٍ من أنواع التغير البيئي الاجتماعي السياسي الخ...الخ