- صاحب المنشور: بن عيسى بن عبد الله
ملخص النقاش:
بينما بدأ نقاش حوله تأثير الذكاء الاصطناعي على القطاع التعليمي، اتفق ثلاثة مشاركين - موسى الدين المسعودي وزيدي الديب وابن عيسى بن عبدالله - على نقطة جوهرية وهي ضرورة تحقيق توازن بين استخدام هذه التقنية المتقدمة والحفاظ على الجانب الإنساني لهذا المجال الحيوي.
بدأ ابن عيسى بن عبد الله بتقديم القلق المشترك بشأن اعتماد الذكاء الاصطناعي كمقياس رئيسي للنجاح في النظام التعليمي، مؤكداً أنه قد يؤدي إلى فقدان العمق الإنساني للتجربة التعليمية. وأشار إلى المخاطر المحتملة لنقص التعلم الناقد والتفاعل العاطفي لدى الطلاب الذين يركزون فقط على "الاسترجاع" للمعلومات بدلاً من فهمها وتحليلها.
من جانبه، شدد موسى الدين المسعودي على قوة الذكاء الاصطناعي في توفير فرص فردية للتعلم وتوسيع نطاق الوصول إلى المعلومات. ولكنه أعرب أيضاً عن مخاوفه من الاعتماد الزائد على الرقمنة وإغفال العنصر البشري في عملية التعليم. وبالتالي، اقترح منهجا متوازنا يستخدم فيه الذكاء الاصطناعي كتكميل وليس البديل للنظام التعليمي الحالي، والذي يشجع التفكير الحر والتواصل العميق.
ووافقه زيدي الديب الرأي قائلا إن المدخلات التقنية ليست كافية لتحقيق نتائج فعالة بدون التركيز أيضا على الجوانب الاجتماعية والعاطفية للتفاعلات داخل البيئة الأكاديمية. دعا كلاهما إلى زيادة الإستثمارات في تعزيز القدرات الشخصية كالاستماع الفعّال والفهم العميق، مما يساهم في خلق بيئات دراسية غنية وغنية بالتجارب الشخصية.
وفي نهاية المطاف، اتفق جميع المشاركين على أن المستقبل الأمثل للتعليم يكمن في الجمع بين أفضل ما تقدمه التكنولوجيا الحديثة وأفضل ما توفره التجارب الإنسانية الغنية.