- صاحب المنشور: دليلة العبادي
ملخص النقاش:تشكل تغييرات المناخ أحد التحديات الكبرى التي تواجه العالم حاليًا، حيث تؤثر هذه الظاهرة العالمية بشكل مباشر وغير مباشر على مختلف القطاعات الحيوية. وفي هذا السياق، يسلط الضوء على الزراعة باعتبارها واحدة من أكثر الصناعات تأثراً بتغير المناخ، خاصة في منطقة الشرق الأوسط ذات البيئة الصحراوية والمتطلبات المائية العالية. يتناول هذا التحليل التأثيرات المحتملة لتسخن الأرض وزيادة حدة الجفاف والعواصف الغبارية على الإنتاج الزراعي والمزروعات التقليدية مثل القمح والشعير والتمر.
من المتوقع أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى تقليل إنتاجية المحاصيل بنسبة قد تصل إلى 30% بحلول عام 2050 وفق تقديرات البنك الدولي. كما سيؤدي ذلك إلى زيادة الطلب على مياه الري نظرًا لتعزيز عملية تبخر المياه من التربة والسطح. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للعواصف الغبارية الشديدة أنها تتلف النباتات وتقلل جودة الهواء الذي تحتاج إليه النباتات للتنفس. كل تلك العوامل مجتمعة ستكون لها آثار عميقة على الأمن الغذائي والاستقرار الاقتصادي لدول المنطقة.
تأثيرات محددة
- انخفاض غلات المحاصيل: مع زيادة درجات الحرارة والجفاف، سوف تصبح الأمراض والحشرات أكثر شيوعا، مما يؤدي لانخفاض كبير في محصول المحاصيل الأساسية كالقمح والشعير.
- ارتفاع تكلفة العمليات الزراعية: نتيجة للتغيرات المناخية، ستحتاج المزارعين لمزيد من الاستثمار في وسائل مكافحة الآفات الجديدة ومعدات الري الأكثر تطورا للحفاظ على نمو نباتاتهم تحت ظروف غير مواتيه.
- تحولات في زراعة الأنواع المختلفة للمحاصيل: قد يض