في الإسلام، يُعامل موضوع إسقاط الحمل بحساسية كبيرة نظرًا لأهميته الأخلاقية والدينية. وفقًا لتفاسير مختلفة داخل المذاهب المختلفة، هناك اختلافات حول الوقت الذي تعتبر فيه الحياة الإنسانية مقدسة ومحمية بمقتضى الشريعة الإسلامية.
معظم الآراء تشير إلى أن حياة جنين بعد مرور فترة معينة - والتي تتراوح بين أربعين يومًا لدى البعض إلى تسعين يومًا حسب الظروف الطبيعية للحمل - تصبح محمية بشكل كامل. قبل ذلك، هناك تفسيرات متفاوتة فيما يتعلق بحرمانية إسقاط الحمل.
بالنظر لحالة السائل التي تواجه فيها ظروفًا خاصة مثل عدم الاستقرار الاقتصادي والعاطفي، يجب التأكيد على أهمية مراعاة جميع الجوانب عند اتخاذ قرار بشأن الحمل. بينما يسمح بعض الفقهاء بالإسقاط تحت ظروف معينة حتى قبل اكتساب الإنسان للشخصية البشرية الكاملة، يشدد آخرون على ضرورة الاحتفاظ بالحمل تقديرا لنعمة الإنجاب وفهمًا لطبيعة مسؤوليات الأبوة.
من المهم للغاية فهم القيم المعنوية لهذه القضية. فالرضا والاستقلال المالي والاستقرار النفسي ليس فقط حقوق ولكن أيضا واجبات تجاه حياة جديدة تنمو داخلكِ وعلاقة جديدة تولد الآن. بالإضافة إلى ذلك، يجب أخذ موافقة الزوجة بعين الاعتبار حيث أنها تمتلك حقوقًا هامة وكبيرة بما يخص الطفل غير المولود بعد.
على الرغم من الاختلافات القانونية المحتملة، يبدو واضحاً أن العدالة والإنسانية والمصلحة العامة يجب أن تكون أساس أي قرار يتم اتخاذه هنا. بالنظر لكل هذه الأمور مجتمعة، يمكن النظر في احتمالات أخرى بدلاً من الإسقاط، مثل البحث عن حلول عملية تضمن التربية الصحية والسعادة للأسرة الجديدة سواء كان الأمر متعلقا بتوفير موارد مادية أو خلق بيئة مناسبة للاستقرار العاطفي. كما يمكن طلب المشورة المهنية أثناء رحلتكما نحو أبوة أفضل.
وفي النهاية، يستطيع المرء اللجوء للاستخارة إذا شعر بالحاجة لاتخاذ القرار المناسب بناءً على رغباته ورغبات شريك حياته، ودون اغفال دور الله سبحانه وتعالى في توجيه الطريق الصحيح دائما.