اسم "غيداء" هو رمز للرشاقة والنعومة حسب المعجم العربي القديم، وهو يعكس خصوصيات معينة لصاحباته. تُوصف نسوة يحملن هذا الاسم بأنهن يتمتعن بشخصية غامضة ومستقلة، مما يعني أنهن ليس لديهن نزعة للتحدث بشكل مفتوح عمّا يدور داخل قلوبهن إلا لمن يستحقون ثقتهن. وهذا لا يعني عدم اهتمامهن بالناس؛ بل إن تمسكهن العميق بمبادئهِن يجعلها قيمة كبيرة بالنسبة لهن ولا يمكن المساومة عليها تحت أي ظرف مهما كانت الظروف صعبة.
هذه النساء تمتلكن نطاق واسع من الحكمة والتروي قبل اتخاذ القرارات الهامة التي تحدد مسار حياة الفرد. إنهن يقضين مزيدا كبيرا من الوقت في التأمل العميق فيما يفكر فيه عقلهن ويتحققانه جيدا بدقة للحصول على أفضل نتيجة ممكنة لكل خطوة تقررن القيام بها. وفي المقابل فإن خفة ظلهن وانفتاحهما وتمكنهما من تعبير المشاعر بصورة طبيعية وعفوية تعد أحد أهم خصائص تفردهن.
على الرغم من هدوئهن العام واحترازهن الخارجي، فقد تتميز صاحبته بحساسية شديدة تجاه المواقف المختلفة وبالتالي عرضة للأزمات النفسية سريعا بسبب ذات الطبيعة الحساسة لديها والتي تنبع منها أيضا قدرتها الاستثنائية على تقدير الجمال الداخلي والخارجي لكافة الأشياء بما فيها العلاقات الإنسانية وتعزيزها بنفس القدر الكبير من الرومانسية والشوق والحنان المعتاده عليه دائماً. لذلك تجدهم يسارعون لإبداء التعاطف والمساعدة للمحيطين بهم شعورا منهم بوحدتهم ومعاناتهم بغض النظر عن مدى معرفتهم الشخصية بذلك الشخص ذاته أو ارتباطهم به.
إن الانفعال الزائد وسرعة تعرضهم للإزعاج والاستفزازات -حتى ولو كانت مجرد مواقف اعتيادية- يعد جانب آخر لهذه الشخصية الغريبة نوعاً ما ولكنه يجسد أيضاً جانباً جميلاً منها وهو حب الحياة وجاذبية الوجود المرتبط مباشرة بتفرد صفاته الخاصة! أما الجانب السلبي الوحيد الذي يشابه البعض ممن هم مثلهم فهو ميلهما القوي نحو العناده وعدم قبول الآراء الأخرى بالإضافة إلي انانيتهم الواضح فتارة ترتفع الشمس وتكون لقمة شهية لأذهانهم ولكن حين يرغب العالم بحرية استخدام تلك الأفكار نفسها تبدأ الرحلة المضنية لرؤية وجه جديد لهذا العالم مليئ بالمقاومة للدفاع ضد هجوم الأفكار الجديدة!
في العموم ، تبقى سمات مثل الذكاء والفطنة والإخلاص والقلب العطوف ضمن قائمة صفات كاراكتر غيداء وفئة مميزة جدا لن تجدينها بأي مكان آخر حول العالم!! إذ أنها تجمع بين عناصر فريدة من قوة التحليل العقلي والثبات النفسي أثناء الخوض عبر طريق الحياة المهيب بينما تستمر رحلتنا جميعا وسط عالم مليء بالأحداث اليومية العادية وغير الاعتياديّة!
