يمكن للأطفال منذ سن مبكرة اكتشاف واستيعاب تعبيرات الوجه بطريقة طبيعية، حيث يقومون بتعلم وفهم هذه اللغة اللالفظية تدريجيًا عبر مرحلة النمو. توضح الدراسات العلمية أنه بحلول فترة البلوغ، يستطيع الأطفال تحديد المشاعر المرتبطة بتعليقات الوجه بدقة.
تشير تجارب علماء النفس إلى قدرات مذهلة للأطفال حديثي الولادة، إذ يمكن لهم التفريق بين عاطفتين متعارضتين باستخدام وقت نظر الطفل كمقياس لهذه القدرة. مثلاً، سيحافظ الطفل على التركيز لفترة أطول أمام تعبير عن الخوف مقارنة بأنواع أخرى من تعابير الوجه. بالإضافة إلى ذلك، تتمكن مجموعة فرعية صغيرة جدًا من الأطفال -على سبيل المثال أولئك الذين بلغوا ثلاث سنوات- من تصنيف وتعريف التعابير الإنسانية الأساسية بنسبة نجاح عالية عند تعرضهم لها بصورة واضحة للغاية.
يتضمن تنمية فهوم الطفل لتوضيحات العيون الآتي:
- العروض المرئية: اجمع مجموعة متنوعة من الصور التي تبين مختلف ردود فعل الأشخاص، ممايساعد طفلك على ربط الانفعالات المختلفة بالميزات الفيزيائية مثل حركة العين والجبهة والشفة وما إليها. يمكنك تحويل هذا الأمر لحالة ممتعة ومسلية من خلال دعوة والديك وأخيك/أختك للمشاركة في جلسات لعب تصوير وتحكي قصص مصورة تستعرض نطاق واسع من الأحوال وانفعالات الشخصيات. اطلب بعد ذلك من ابنك تخمين الشجن المستشعر بكل شخصية كما هي موضحة في تلك الرسومات المصورة. يعمل هذا النهج أيضا كتدريب عملي لشرح العمليات المعقدة المتعلقة بفهم كلام الناس وكشف نواياهم الدقيقة. إن مجرد اطلاع الصغار على كتاب مصور يحتوي على العديد من التصاوير البشرية المقروءة سيحقق أغراض كبيرة تجاه تطوير إدراكهن للمعارف المكتسبة سابقًا.
- فحص تفاصيل الشخصية الدقيقة: علم طفلتك كيفية قراءة الإشارات الثانوية للدلالة على وجود تغييرات حالية حدثت لصاحب الرأس الأخرى داخل البيئة الاجتماعية المحيطة بهم؛ فعلى سبيل المثال لاحظ علامات الخطوط والتجعيدات الظاهرة فوق شفاه الأم وإقران الحالة الذهنية المرافقة لها سواء بسعادة وحبور بسبب اقتراب موعد زيارة مجاملة خاصة بالنسب القريبة منها أو انزعاج وغضب بسبب حادث مؤسف وقع مؤخرًا. بإمكانه التدرب بمفردكم امام مرآة المنزل المحلية لاستنساخ نفس وضعيتها الجسمية والاستنتاج بنتائج مختلفة لكل حالة روحية محتملة .
- عرض الأعمال المسلسة بدون صوت وصوت: افصل الصوت الخارج منه بينما يجلس ابنך بجوار تلفزيونه المنزلي لمشاهده فيلم كوميدي لمدة نصف ساعة تقريبًا ، وسؤال نفسه مباشرة فيما لو كان شخصيته الرئيسية سعيدا ام لا؟ تأكد بأنه لن تضر رسائله المضمون لفترة طويلة رغم عدم اعتماده عليها أساسياً لأنه بذلك سيتدرب على توجيه تركيزه الداخلي نحو الاختبار العقلي الخاص بهذا الشيء وليس الاعتماد بشكل طوعي او كرد فعل اتجاه المؤثر الخارجي السلبي.
إن تعلم أبنائنا مهارات التواصل الاجتماعي الناجحة أمر مهم جدا لحياة صحية مستقرة اجتماعيًا ويعتبر معرفتهم لسلوكيات الأعضاء الاخرى ضمن المجتمع من أهم جوانب الصحة الرومانسية والنفسية المطمئنة لديهم مستقبلاً;لذا فلنشغل وقت فراغه بألعاب تعليمية مساعدة تساهم برسم صورة واردة لجوانب الحياة المختلفة وستكون مفيدة دائمًا لدعم ثقته بنفسه وبإبداعاته الذاتية!