تعتبر القدرة على الجلوس من الخطوات الهامة في نمو الطفل، وهي مؤشر مهم للتقدم البدني لطفلك. وعادة ما تبدأ معظم الأطفال في اكتساب هذه المهارة بين الشهر الخامس والسابع من العمر. ومع ذلك، فإن كل طفل له توقيتاته الخاصة، ويختلف معدل النمو من طفل إلى آخر. إذا كان طفلك لم يتعلم الجلوس حتى بلغ الشهر التاسع ولم يكن هناك تقدم واضح، فمن المهم التواصل مع طبيبك للحصول على المشورة والتوجيه المناسبين.
قبل أن يصبح طفلك قادرًا على الجلوس وحده، سيظهر عليه علامات تدل على جاهزيته لذلك. ستلاحظ أنه أصبح قادرًا على التحكم في حركاته ورأسِه بشكل أكثر دقة. بالإضافة إلى قدرته على رفع جسمه عندما يُوضع على بطنه، وسوف ترى أيضًا أنه بدأ يتحول بجسمه ويتدرب على الدوران حول نفسه. أما بالنسبة للجلوس المدعوم، فقد يبقى طفلك واقفًا لمدة قصيرة مدعومًا بذراعيك أو بألعاب مفضلة له.
لتسهيل عملية التعلم وتحقيق الاستعداد اللازم للطفل، من الضروري تعزيز نشاطات مثل اللعب على البطون. سيساعد هذا على تقوية عضلات الرقبة، الظهر، والأكتاف مما يعزز الثبات المرغوب فيه أثناء الجلوس المستقل مستقبلاً. حاول جذب انتباه ابنك باستخدام الألعاب الملونة أو الاصوات العالية حين يرفع رأسه للأعلى وهو مستلقٍ على بطنه، فهذا يشجعه على تحسين توازن وزنه والحفاظ على وضعيته الجديدة بإتقان.
بالإضافة إلى اللعب على البطون، سوف تجد بأن طفلك قد بدأ في الانقلاب ذهابًا وإيابًا وذلك يعد خطوة أساسية نحو مرحلة الجلوس والاستقرار لاحقا. وقد تراهم وهم يحاولون تحريك أجسادهم للأمام والخلف، وكثير منهم سينتقل مباشرة للجري قبل الجلوس تمامًا! وفي مراحل مبكرة جداً، ربما تتفاجئ برؤية صغيرك يجلس بثلاثة أطراف فقط، وهو أمر شائع بين العديد من الاطفال الصغار الذين يعملون بجد لتحقيق هدفهم المنشود وهو الوقوف ثم الحراك بنمط جديد مختلف مليء بالمغامرة والإثارة لكل منهما ولك!.
إذا كانت لديك مخاوف بشأن تطوير طفلك لهذه المهارة الأساسية، فلا تتردد في طلب المساعدة الطبية المتخصصة. فهم سيكونون قادرين ليس فقط علي تقديم النصائح العملية بل أيضا اطمئنان قلبك فيما يخص حالة رضيعك الصحية العامة كذلك. إن معرفة كيفية التعرف علي اشارات readiness لدى ابنائنا واجتياز المحطات الانتقالية المختلفة بروية وغاية في الأمان جزء اصيل من رحلة التربية الجميلة والمسؤول الغالي لدينا جميعًا كمربيين لأجيال غداً!
