النوم الجيد ضروري للنمو الصحي والتطور العقلي لدى الأطفال الرضع. ومع ذلك، قد يجد الآباء والأمهات أنه ليس بالأمر السهل دائمًا مساعدة طفلهم على الدخول في مرحلة النوم العميق والاستمرار فيها. إليك بعض الخطوات الفعالة التي يمكن أن تساعد في تعزيز روتين نوم الطفل وتحسين جودته:
- إنشاء بيئة هادئة ومريحة: يعد خلق جو هادئ ومريح أمرًا أساسيًا لتشجيع النوم لدى الأطفال الرضع. تأكد من أن الغرفة مظلمة باردة إلى درجة حرارة مريحة - حوالي 20-24 درجة مئوية - وأن سرير الطفل نظيف وجاهز للنوم. استخدام أصوات مهدئة مثل الضوضاء البيضاء أو موسيقى هادئة خافتة يمكن أيضًا أن يساعد في تهدئة الطفل وتسهيل عملية الانتقال إلى النوم.
- تطوير روتين ما قبل النوم: إن إنشاء روتين ثابت لما قبل النوم يُعلم الطفل بأن الوقت قد حان للاسترخاء والنوم. هذا الروتين يمكن أن يشمل أشياء بسيطة مثل حمام دافئ، قراءة قصة قصيرة، ثم الرضاعة النهائية إذا كنت ترضعين طبيعيًا أو إعطائه الزجاجة الخاصة به من الحليب الاصطناعي. بعد هذه الخطوات، غيّر ملابس الطفل وأزل أي شيء قد يشتت انتباهه أثناء محاولته النوم.
- استخدام تقنيات الرعاية التلامسية: عناق الطفل وضمه بإحكام يمكن أن يخلق شعورًا بالأمان ويخفض مستويات القلق لديه. حاول استخدام تقنية "الفوط الرطبة"، حيث تقوم بتغطيس قطعة صغيرة من القماش في الماء الدافئ ثم عصرها حتى تصبح رطبة قليلاً، ثم وضعها حول رقبة الطفل وعند قدميه لإحداث استجابة تشبه الحضان الطبيعية.
- التحضير خلال النهار: طوال اليوم، حافظ على جدول زمني منتظم للإسقاء والإطعام لمساعدة جسم الطفل على فهم متى يحين وقت الراحة. تجنب تحفيزه كثيرًا قبيل موعد نومه ليلا لأن الطاقة المتزايدة ستجعل منه أقل راحة للنوم عندما يأتي الوقت المناسب له لذلك.
- الانتظار الصبور: رغم أنه من المغري التحقق بشكل متكرر مما إذا كان الطفل يستطيع النوم بمفرده، إلا أن الانزعاج المستمر سيجعله معتمداً أكثر عليك بدلاً من الاعتماد على نفسه بالنوم بدون المساعدة الخارجية. دع الطفل ينام بنفسه لفترة معينة كل مرة، وستلاحظ زيادة قدرتهم تدريجيًّا على الخلود للنوم بكفاءة وبفترة أقصر مقارنة بما سبق.
- طلب الدعم عند الحاجة: لا تتردد في طلب المشورة الطبية أو التدريب المهني للحصول على مفاتيح فريدة تمكنك من تحقيق نتائج جيدة فيما خصّ ترتيب نمط حياة أفضل لصغيرك وإدخاله ضمن سلسلة من الأنشطة الصحية الأُخرى للسعي نحو ازدهاره الشامل والعاطفي والجسداني والقيمي أيضا!
تذكر دائما أن احتياجات كل رضيع مختلفة وقد يتطلب الأمر التجربة والممارسة للعثور على التقنيات الأكثر فعالية بالنسبة لك ولطفلك الخاص.