التعامل مع والد نرجسي يمكن أن يكون تحدياً عاطفياً ومربكاً. يمتاز هؤلاء الأشخاص بتقدير مفرط لأنفسهم وافتقار إلى التعاطف تجاه الآخرين. قد يشعروا بأن لهم الحق في التحكم والمطالبة المستمرة بالتلبية التامة لاحتياجاتهم وتوقعاتهم. هذا الدليل سيقدم لك استراتيجيات قيمة لتسهيل العلاقة مع أبٍ نرجسي والحفاظ على سلامك الذهني والعاطفي.
فهم خصائص الوالد النرجسي
قبل الخوض في الاستراتيجيات العملية، من الضروري فهم سمات شخصية الوالدين النرجسيسيين. غالبًا ما يتميزون بما يلي:
* الحاجة المتزايدة للتقدير: يحتاجون باستمرار إلى الثناء والاعتراف بالإنجازات التي يقومون بها، حتى وإن كانت بسيطة.
* الأنانية: التركيز بشكل كبير على الذات وأهدافها الشخصية على حساب احتياجات الآخرين.
* النقد العدواني: يستخدمون الانتقاد كوسيلة للتحكم والتلاعب بدلاً من تقديم تعزيز بناء.
* عدم القدرة على الاعتذار: يجدون صعوبة كبيرة في الاعتراف بالأخطاء أو طلب المسامحة عند الخطأ.
إستراتيجيات للتعامل الفعال
- وضع حدود واضحة: تحديد ما يمكنك قبوله وما لا تستطيع تحمله هو خطوة أساسية. اجعل هذه الحدود ثابتة وغير قابلة للمناقشة، لكن بدون عدائية. أكد لنفسك بأن وضع الحدود ليس خيانة بل حماية ذاتية ضرورية.
- تجنب المواجهة المباشرة: تجنب الجدالات الحادة حول القضايا الرئيسية التي قد تؤدي إلى تفاقم الوضع. إذا شعرت بأن المناقشة ستتحول سريعاً إلى جدل، فمن الجيد الانسحاب مؤقتاً لإعطائكم جميعاً الوقت للاسترخاء قبل مواصلة الحديث لاحقا بروح أكثر هدوءاً ومعرفة أفضل بكيفية إدارة المشاعر الغاضبة لديك ولطرف آخر أيضاً .
- تنمية شبكة دعم خارجية جيدة: الاعتماد فقط على نفسك أثناء التعامل مع شخص نرجسي أمر غير مستحب. ابحث عن أفراد موثوق بهم مثل الأصدقاء المقربين أو العائلة الذين يفهموا دوافعك ويقدموا التشجيع اللازم خلال فترة الشدة تلك. بالإضافة لذلك فإن البحث عن مستشار نفسي متخصص يمكن أن يساعد أيضاً كثيراً خاصة عندما تشعر بأنه أصبح من الصعب جداً تحمل ضغط الأمور بنفسك وحدك لفترة طويلة جدًا .
- العناية بالنفس: رعاية الصحة النفسية والجسدية الخاصة بك أمر حيوي لحماية عقلك وجسمك ضد التأثيرات السلبية الناجمة عن تفاعلاتك اليومية مع الوالد النرجسي. مارس الرياضة المنتظمة ، تناول غذائك الصحّي واحرص كذلك علي النوم مبكرا قدر الإمكان وبعدد ساعات متواصلة تناسب عمر جسم الإنسان كي يعود إليه نشوته وحماسه الطبيعيان مجددٱ وطريق جديد نحو حياة سعيده ومريحة نوعا ما بإذن الله تعالى سبحانه وتعالي عموما وعند أدائه أيضا لأماناته داخل بيئتنا المنزلية شعبَا جزيلا واسمح لي هُنا بان أختتم كلامي قائلا : "اعلم يا أخي العزيز أنه ليس عليك إلا بذل المحاولة والإخلاص فيها وفي ذات الوقت إبقاء رضا الرب فوق كل شيء مخافة منه جل وعلى".
