إذا حدث جماع بين الزوجين بإدخال الحشفة (رأس الذكر) في الفرج، فإن الغسل يصبح واجباً على كلا الطرفين، حتى وإن لم ينزل المني. هذا ما أكده الحديث النبوي الشريف الذي رواه البخاري ومسلم، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهدها فقد وجب الغسل".
وبناءً على ذلك، اتفق الفقهاء على وجوب الغسل في هذه الحالة، باستثناء ما حُكي عن داود أنه قال: "لا يجب".
ومن المهم أن نلاحظ أن الاستمتاع بين الزوجين جائز ومباح، سواء كان ذلك بالطريقة التي يختارها الزوجان طالما أنهما يتجنبان الحيضة والدبر. ومن ضمن أشكال الاستمتاع المباحة، أن يستمني الرجل بيد زوجته أو تستمني المرأة بيده، فهذا يعتبر جزءاً من الاستمتاع المأذون فيه شرعاً.
ومع ذلك، يجب التنبيه إلى أن ممارسة العادة السرية محرمة، سواء للرجل أو المرأة. فهي تعتبر اعتداءً على الفرج، وهو ما نهانا عنه الله تعالى في قوله: "والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين".
وفي الختام، نسأل الله أن يوفقنا جميعاً لما يحب ويرضى.