• صاحب المنشور: ابتهاج بن عمر
  
  ملخص النقاش:
  

  تصبح زراعة الأشجار في البيئات الحضرية أكثر أهمية مع تزايد الوعي بالتغيرات المناخية والتطور العمراني المستمر. توفر هذه الممارسة فوائد اقتصادية وبشرية بيئية عديدة. من الناحية الاقتصادية، يمكن للأشجار الحضرية تحسين قيمة العقارات المحلية، حيث ثبت أن وجودها يزيد بنسبة ١٥٪؜ إلى ٢٠٪؜ من سعر الشراء للمنازل القريبة منها.

بالإضافة لذلك، تخفض الأشجار استهلاك الطاقة الكهربائية خلال فصل الصيف بتوفير الظل الطبيعي للبنية التحتية والبناء، مما يساهم في خفض تكلفة تبريد الهواء الداخلي. تشير الدراسات أيضا إلى انخفاض بقيمة $36,000 سنويا لكل مبنى بسبب تقليل استخدام مكيفات الهواء نتيجة presence of trees.

فوائد بيئية

تلعب الأشجار دوراً محورياً في تعزيز جودة الهواء عبر امتصاص الغازات الضارة مثل ثاني أكسيد الكربون. حسب بعض التقارير العلمية، تقوم شجرة واحدة بحوالي 48 كجم من CO2 كل عام. هذا ليس فقط يساعد على الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري ولكنه أيضاً يحسن الصحة العامة بإزالة الجسيمات الدقيقة المؤذية التي قد تكون موجودة في الهواء الصافي.

علاوة على ذلك، تساهم الأشجار في تقليل الانجراف الأرضي وتعرية التربة خاصة بعد هطول الأمطار الغزيرة. تتغلغل جذور الأشجار العميقة داخل التربة لتثبت المواد المغذية لمنع فقدانها أثناء الفيضانات أو العواصف الرملية. كما أنها تساعد على تخفيف تأثيرات الرياح القوية والحماية ضد الأحداث الكوارث الطبيعية المحتملة كتلك المتعلقة بالعواصف والأمطار الغزيرة.

وفي نهاية المطاف، تُعدّ الأشجار مصدر غذاء ومأوى لأنواع مختلفة من الحياة البرية داخل المناطق الحضرية. فهي تقدم غطاءً وتوفر موطنًا لمجموعة واسعة من الأنواع النباتية والحيوانية الصغيرة والكبيرة سواء كانت طيور أو حشرات أو حتى الثدييات الأك