يعدّ فطام الطفل عن استخدام الببرونة مرحلة مهمة ومفصلية في حياة الوالدين والأطفال على حدٍ سواء. هذه العملية تتطلب الصبر والتوجيه السليم لضمان الانتقال السلس نحو التعوّد على الشرب من الكوب. سنقدم لكِ في هذا الدليل خطوات محددة ونصائح مفيدة لمساعدتك على تحقيق ذلك بكل سهولة وأمان.
1. اختيار الوقت المناسب للفطام: قبل البدء بفطام ابنكِ عن الببرونة، تأكدي أولاً من أنه جاهز نفسياً وجسدياً لهذه الخطوة. عادةً ما يستطيع الأطفال تعلم شرب المشروبات من كوب بين عمر تسعة إلى اثني عشر شهرًا، عندما يتمكنون من التحكم بشكل أفضل بحركات أيديهم وشفتيهم. ومع ذلك، قد يختلف كل طفل عن الآخر، لذا راقبي مؤشرات الاستعداد لديكِ وابنيكِ لتحديد الموعد الأنسب للفطام.
2. تقديم أنواع مختلفة من الأكواب: بدلاً من الاعتماد فقط على أكواب الماء التقليدية، استخدمي مجموعة متنوعة من الأشكال والمواد المختلفة للأكواب المصممة خصيصاً لإرضاء الأطفال مثل الأكياس القابلة للضغط أو الأكواب التي تحتوي على سيقان طويلة تساعد طفلك على الشعور بثقة عند حملها ومشروبها بنفسه.
3. تعزيز الثقة بالنفس لدى طفلك: أثناء فترة الفطام، تشجعين ابنك باستمرار ويمنحينه الفرصة لممارسة المهارات الجديدة حتى يشعر بالتقدير والإنجاز. امدحي جهوده واشرحي له كيفية ملامسة الحليب لسانه وكيف يمكنه ابتلاعه بسعادة! سيساعده هذا التشجيع المعنوي الكبير والثقة المكتسبة تدريجياً في تحويل التجربة إلى تجربة ممتعة أكثر منه مصدر قلق أو إزعاج.
4. تحديد جدول زمني مناسب للفطام: قسمي يوم طفلتك إلى فترات منتظمة خلال اليوم حيث ستتخلى فيها نهائيًا عن الببرونة وتعتاد عوضا عنها استخدام الكوب. ابدأي بتغييرات صغيرة وإعطائه مكافآت بسيطة لتحفيزه وتمكينك من مراقبة تقدم ابنك بانتظام ودعمه خلال رحلته التعليمية الرائعة.
5. إدارة التحديات المرتبطة بفترة الفطام: كن مستعدة للمقاومة الطبيعية التي سيبديها صغيرك بسبب اعتياده السابق على الببرونة وأدركي أهمية التواصل الجيد مع ابنك فيما يتعلق بالأسباب الواجب اتباعها للإقدام على تلك الخطوة الهامة المقبلة برفقٍ وحكمة وسكون وحسن نية صادقة وتفهّم دقيق لما يعانيه واتخاذ القرارات العقلانية المتعلقة بهذا الأمر وبما ينفعكما جميعاً بما فيه صلاح حال الطرفين وتحسين نوعية الحياة الخاصة بكما سويةً سويا وكلٌ يدعو الله عزوجل بأن يحفظ أبناؤنا وأن يصلوا لأعلى درجات النمو والصحة والسعادة والحصول علي هدوء النفس وصفاء الذهن وطيب خاطر الأمهات تجاه مواليدهن الغوالي وأن وفقونا لكل خيري الدنيا والآخره إنه سميع مجيب الدعوات وصلاة الله وسلامه على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا..آمين يا رب العالمين!