مرحلة الروضة تعتبر نواة هامة في تنمية الطفل، فهي فترة حرجة لإنشاء أساس متين لمستقبل مليء بالنماء الشخصي والمعرفي. تهدف روضة الأطفال إلى تحقيق العديد من الغايات البناءة التي تشكل هيكلاً كاملاً لشخصية النشء الصغير.

1. تنمية القدرات المعرفية:

• يتم التركيز هنا على تعزيز معرفة الطفل بالحروف والكلمات، مما يعزز قدرته على الفهم والقراءة والكتابة. تُستخدم تقنيات ممتعة مثل قصص ما قبل النوم وتعبيرات صوتية غنية لإثراء خيال الطفولة وتحسين مهارات الاستيعاب لديهم. كذلك، تأتي خطوة كتابة الأحرف الأولى والكلمات الصغيرة كخطوة عملية عملية لمنحهم الثقة بأنفسهم وتمهيد الطريق نحو اكتساب المزيد من المعرفة فيما بعد.

1. بناء التواصل الاجتماعي:

• توفر الروضة أرضاً خصبة للاختلاط بين الأطفال وشعورهم بالانتماء ضمن مجتمع صغير يشابه المجتمع الأكبر خارج المنزل. تتضمن هذه العملية تعلم الاحترام المستمر للحوار والآخرين وتقبل آرائهم المختلفة، فضلاً عن ترسيخ مفهوم "أنا" القوي والمؤكد مكانه داخل المجموعات المتعددة الأعراق والثقافات الأخرى. بالإضافة لذلك، يمكن للألعاب الجماعية وبرامج الفنون والحرف اليدوية المساهمة في زيادة مستوى ثقة كل طفل بذاته وصقل موهبته الشخصية سواء كانت إبداعية أم رياضية إلخ...

1. إرساء أخلاقيات السلوك:

• تلعب البيئات ذات النظم الأساسية دوراً فعالاً للغاية بشأن التأثير بالإيجابيات لدى الأطفال - نذكر منها تقدير الوقت وانتظار دورك والإخلاص تجاه الأعمال اليومية وغير ذلك كثير مما يؤثر بشكل مباشرعلى سلوكه مستقبلاً ويجعل منه فرد ايجابي منتج مفيد لنفسه وللمحيط الكبير المحيط بهذه الروضة.

1. المهارات الذهنية العليا:

• تعتمد منظومة التدريب داخل قاعات الصفوف المبكرة بدرجة كبيرة على النهج الواقعي العملي القائم على التجريب العلمي واستخدام الحواس الخمس لتحقيق فهم عميق لما يدور حولنا بينما يستخدمونه أيضا كنقطة انطلاق لاستكشاف علوم طبيعية وعادات حياة مدروسة بدقتها ودقائق تفاصيلها المبهرة والتي تستحق التأمل بعمق!

وفي النهاية، فإن مصفوفة الأهداف الواسعة لهذه المؤسسات التعليمية البدائية برهان واضح علي قدرتها علي تحويل أبنائنا الى مواطنين مجددي الحياة بمختلف المجالات المتنوعة .