يعتبر تدريب الطفل على استخدام الحمام عملية هامة ومفصلية في حياة كل طفل، وهي تتطلب الصبر والإلمام بالعمر المناسب للبدء بها. يختلف وقت بدء تعليم الطفل استخدام الحمام بشكل كبير بين الأطفال بسبب الاختلافات الفردية في النمو والتطور. لكن هناك بعض المؤشرات العامة التي يمكن أن تكون دليلاً ملائماً للأهل لاتخاذ القرار المناسب.
فيما يلي نظرة عامة شاملة حول الأعمار الأنسب لتدريب الأطفال على استخدام الحمام، بالإضافة إلى أهم المحاور التي ينبغي مراعاتها أثناء هذه العملية.
ما هو العمر الأمثل؟
بشكل عام، يُقترح عادةً أن يتم تدريب الأطفال على استخدام الحمام عندما يصلون إلى سن الـ18 شهر تقريباً، أي حوالي السنة والنصف بعد ولادتهم. إلا أنه ليس هناك قاعدة ثابتة تناسب جميع الأطفال؛ فالقدرة الجسدية والعقلية لكل صغير قد تتفاوت. العديد من الخبراء يشيرون إلى فترة بين 18 و24 شهراً كعمر مناسب للبدء، ولكن هذا لا يعني أن الطفل غير قادر قبل ذلك إذا كان مستعداً.
مؤشرات الاستعداد لدى الطفل
* السيطرة البولية: القدرة على إبقاء مثانة الطفل ممتلئة لفترة معتبرة من الوقت بدون تسرب هي علامة أساسية للاستعداد.
* التواصل: فهم إشارات الجسم الخاصة بالتبوّل والتبرز، مثل التلويح بالأيدي أو الانزعاج عند الضرورة.
* استقلال الشخصية: رغبة الطفل في القيام بشؤونه بنفسه ودون مساعدة الآخرين.
* فضول بشأن دورات المياه: اهتمام الطفل بتصرفاته الشخصية وفهم كيفية استخدام أدوات النظافة الصحية.
* تغيير نمط النوم: بدأ النوم لمدة طويلة خلال الليل بدون حوادث بولية متكررة.
* إشارة واضحة للتعب من الحفاض: استياء واضح من ارتداء الملابس القذرة الناجمة عن تسربات الحفاضات.
الخطوات الأولى نحو التدريب
- الحوار مفتوح: شرح غرض وأهمية استخدام الحمام بطريقة بسيطة وشرح فوائد فرصة التحكم في أجسامنا.
- اختيار المكان المناسب: تأكد من توفر بيئة آمنة ومسترخية داخل الحمام وتوفير مقاعد مصغّرة خاصة بالأطفال.
- جدولة زمنية منتظمة: تحديد فترات محددة للحمام يومياً، مما يساعد الدماغ والجسم على فهم الروتين المعتاد.
- تشجيع الإنجازات الصغيرة: تقدير جهود طفلك وتعزيز ثقة نفسه بإشادة صادقة بمجهوده المبذول حتى وإن كانت خطوة صغيرة.
- الصبر والثبات: تعليم الطفل مهارات جديدة يحتاج الكثير من الوقت والصبر لتحقيق نتائج فعالة وآمنة نفسياً لهؤلاء المشاعر الجديدة عليهِ .
يتوجب على الآباء والمربيين الانتباه إلى مرحلة النمو الطبيعية للطفل وعدم الزامٍه بما فوق قدرته ، فكل طفل مختلف ولديه جدول توقيته الخاص به وهو الأمر الذ الذى يستحق الاحترام والدعم المستمر لرؤيته يكبر ويتعلم الحياة الجديدة بكل سهولة وأمان شديدان .