يُعرف ارتفاع كريات الدم الحمراء عند المواليد باسم "كثرة الحمر" أو "احمرار الدم"، وهو حالة تتميز بوجود عدد أكبر من المعتاد من كريات الدم الحمراء في دم الطفل حديث الولادة. يمكن أن يؤدي هذا الارتفاع إلى زيادة لزوجة الدم، مما قد يسبب مشاكل صحية خطيرة.

أسباب ارتفاع كريات الدم الحمراء عند المواليد:

1. تأخّر لقط وربط الحبل السري للطفل بعد الولادة، مما يؤدي إلى زيادة نقل الدم الجنيني من المشيمة إلى الرضيع.
2. نقص وزن الطفل حديث الولادة عن المعدل الطبيعي.
3. فرط وزيادة نشاط الغدة الدرقية.
4. الولادة بعد مرور أكثر من أربعين أسبوعاً (تسعة شهور).
5. إصابة الأم بالسكري خلال فترة حملها بالمولود، مما قد يسبب إصابته بمرض احمرار الدم.
6. وجود المتلازمة الكظرية التناسلية لدى الطفل حديث الولادة.
7. نقل الدم من جنين إلى آخر في حالة الحمل بتوأم، بحيث يُصاب الجنين المتلقي للدم بارتفاع نسبة كريات الدم الحمراء لديه.
8. إصابة الطفل حديث الولادة بمتلازمة بيكويث ويديمان.
9. حدوث تثلُّث في أحد الصبغيات (13، 18، 21) عند المواليد.

أعراض إصابة المواليد بارتفاع كريات الدم الحمراء:

1. يكون المولود أحمر اللون و محتقناً.
2. يميل المولود المصاب للنوم.
3. يُصاب بالرجفان أو الارتعاش.
4. قد يُصاب بالتشنجات.
5. تَضعُف رضاعة المولود.

تشخيص ارتفاع كريات الدم الحمراء للمواليد:

يمكن تشخيص مرض احمرار الدم أو ارتفاع كريات الدم الحمراء من خلال ملاحظة بعض الأعراض والعلامات الدالة على الإصابة بالمرض، والمذكورة أعلاه. بالإضافة إلى ذلك، يمكن إجراء فحوصات مخبرية للطفل حديث الولادة، وإذا ظهرت نسبة هيماتوكريت الدم بنسبة تزيد عن 65% من وريد مركزي وليس محيطي، يُشخَّص المولود غالباً بأنه مصاب بالمرض. كما يمكن عمل صورة الصدر للطفل حديث الولادة، وفي حال كان المولود مصاباً بارتفاع كريات الدم الحمراء فإن الصورة تُظهر غالباً ضخامة قلبية، وزيادة العلامات الوعائية، والانصبابات الجذمية والوذمة الخلالية.

علاج ارتفاع كريات الدم الحمراء للمواليد:

يُنصح الوالدان بالاهتمام بالمتابعة الطبية الدورية والمنتظمة للأطفال منذ ولادتهم، وذلك للاطمئنان على حالتهم الصحية، وحمايتهم من التعرّض لبعض الأضرار. يكون علاج كثرة الحمر بتبديل الدم الجزئي للأطفال حديثي الولادة، ويتمّ ذلك من خلال إزالة الدم الكامل، واستبداله، أو الاستعاضة عنه بالألبومين أو النورمال سالين