تعد فترة الوحم، المعروفة أيضًا باسم الغثيان الصباحي، واحدة من أكثر الأعراض شيوعًا خلال الأشهر الأولى من الحمل. إنها تجربة فريدة لكل امرأة، مع اختلاف شدتها ومدتها بشكل كبير بين الأفراد. يمكن أن تبدأ هذه الفترة عادةً منذ بداية الأسبوع الثاني بعد التلقيح، وتبلغ ذروتها عمومًا بحلول نهاية الشهر الثالث من الحمل. ومع ذلك، قد تستمر لدى بعض النساء حتى نهاية الربع الثاني من الحمل أو أبكر قليلاً.
تختلف مدة الوحام بناءً على العديد من العوامل الفردية مثل التاريخ الطبي للمرأة والجهاز الهضمي الخاص بها وعاداتها الغذائية والمستويات الهرمونية لها أثناء الحمل. تشير الدراسات إلى أن حوالي ثلاثة أرباع جميع الحوامل يواجهن غثيانًا خفيفًا إلى معتدلًا في أول ثلاثة أشهر من الحمل، بينما تعاني نسبة أقل بكثير -حوالي ١٠٪ تقريبًا- من حالات أكثر حدة تُعرف بغثيان الحمل الشديد ("hyperemesis gravidarum").
في حين أنه ليس هناك طريقة مضمونة للتخلص تمامًا من غثيان الحمل، إلا أنه هناك عدة استراتيجيات لمساعدتكِ على التعامل معه بشكل أفضل:
- تناول وجبات صغيرة ومتكررة طوال اليوم بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة.
- تجنب الأطعمة الدهنية والحارة التي قد تؤدي إلى تفاقم الوضع.
- حافظي على رطوبة جسمك بشرب الماء والعصائر الطازجة خاصة عندما تستيقظين صباحاً لتجنب الجفاف الناتج عن القيء المتكرر.
- يمكنك طلب المساعدة الطبية إذا شعرت بأن حالة الوحام لديك خطيرة ولا تتحسن عبر الوقت.
من المهم فهم طبيعة هذا العرض وأن تعلميه جزءٌ أساسيٌّ للحفاظ على الصحة العامة لك ولطفلك خلال رحلة حملك الثمينة.