بيع الاحبار: الفرق بين الدرجة الثانية والتقليد

التعليقات · 1 مشاهدات

في الإسلام، يُعد الأصل في جميع التعاملات هو الإباحة طالما أنها لا تنتهك حرمة شرعية محددة. يمكن للشركات تصنيع منتجات ذات مستويات مختلفة بناءً على جودة

في الإسلام، يُعد الأصل في جميع التعاملات هو الإباحة طالما أنها لا تنتهك حرمة شرعية محددة. يمكن للشركات تصنيع منتجات ذات مستويات مختلفة بناءً على جودة الخامات المستخدمة. قد يكون بعض المنتجات أقل تكلفة بسبب استخدام مواد خام مختلفة عن تلك الموجودة في النسخ الأعلى سعراً والأكثر تطوراً.

ومع ذلك، هناك خط فاصل مهم يجب مراعاته وهو الغش التجاري. إن تقديم نسخة معاد تصميمها بشكل متقارب للغاية لتبدو مشابهة تماماً لأخرى معروفة من حيث التعبئة والتغليف والتصميم بينما تحجب خصائص المنتج الفعلي يعد نوعاً من الخداع الذي يحرمه الدين الإسلامي بشدة لما فيه من ضرر محتمل للمستهلك. يشجع الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم الصدق والإخلاص في كافة الأعمال التجارية قائلاً "من غشنا فليس منا". لذا، إذا تم تسويق الحبر بأنه نسخة طبق الأصل من ماركة مشهورة ولكن أدائه مختلف جداً، فهذا يعتبر احتيالاً ويستند إلى الكذب والخداع المحظور دينياً.

أما بالنسبة لحبر "الدرجة الثاني"، فلا يوجد مانع ديني منه طالما أنه يتم تسميته بدقة ويتمتع بجودة واضحة ومفهومة لدى الجمهور. يسمح الفقه الإسلامي بإنتاج واستهلاك أنواع مختلفة ضمن نفس السلعة بشرط عدم تضليل المستهلك حول طبيعة السلعة وجودتها. لذلك، يمكنك العمل في هذه الشركة طالما تتمتع سياسة البيع الخاصة بهم بنزاهة ونزاهة صادقة تجاه عملائهم بشأن الاختلافات النوعية بين الأنواع المختلفة المتاحة لديهم.

التعليقات