الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
إذا كنتِ تعانين من الوساوس الشديدة أثناء الصيام، فلا تيأسي! إن الوساوس هي نوع من المرض الذي يستغل الشيطان به المؤمنين لإدخال الهم والحزن عليهم. لكن لا تقلقي، فالعلاج الناجع لهذه الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها.
أولاً، اعلمي أن صيامك صحيح ولا يلزمك إعادة أي أيام بسبب هذه الوساوس. فالشك في العبادة بعد الفراغ منها لا أثر له. ثانياً، نزول الصفرة أو الكدرة بعد القصة البيضاء لا يعتبر حيضاً، وفقاً لما رواه أم عطية رضي الله عنها.
نصيحتنا لك هي أن تتجاهلي الوساوس في جميع أمور العبادة، وألا تلقي لها بالًا. لا تعيدي وضوءًا أو صومًا أو صلاة أو غيرها إلا إذا حصل لك اليقين الجازم الذي تستطيعين أن تحلفي عليه بوجود ما يوجب الإعادة.
تذكري دائماً أن الله سميع قريب مجيب، فاستعيني به واطلبي منه العفو والعافية. والصبر هو مفتاح الفرج، فاصبري وثابري على مقاومة هذه الوساوس.
والله أعلم.