مرحلة رياض الأطفال، والتي غالبًا ما تتراوح فيها أعمار الأطفال بين ثلاث وست سنوات، تعتبر فصلاً حاسماً ودافعاً أساسياً للنمو المتعدد الجوانب بما يشمل الجانبين العقلي والعاطفي والجسدي والأخلاقي. إنها مرحلة انتقالية مهمة تكمن فيها مسؤوليتنا تجاه دعم ونشر قواعد المحبة والاحترام والثقة بالنفس منذ سن مبكرة للغاية. إن فهم طبيعة هذا العمر ومعالمه الرئيسية يساعد المعلمين ومساعدي رياض الأطفال على تصميم تجارب تعليمية محفزة وغنية للإيقاد بذور التعلم المبكر وإثراء الحياة الداخلية والخارجية للأطفال الصغار.
تشهد حياة طفل هذه الفئة العمرية تحولات جسمية مذهلة ومتواصلة. يزداد ارتفاعه وطوله بشكل ملحوظ بينما يستمر دماغه أيضًا في النمو بسلاسة، مما يعزز القدرات الذهنية والإدراكية. يصبح طفلك الآن مستكشفًا متحمسًا للعالم من حوله، وهو دائم البحث والاستطلاع باستخدامه جميع أحاسيسه وحواسه الخمس، خاصة اليدين والدماغ. بالإضافة لذلك، تتحسن مهاراته التنسيقية تدريجيًا بدءًا من المهارات الأكبر مثل المشي حتى أصغر التفاصيل كالكتابة بعيدًا عن الصور النمطية التقليدية. كما أنه رغم صحته وقوته الجديدة إلا أنها معرضة لكثير من الأمراض نتيجة ضعف الجهاز المناعي لديهم بسبب نقص خبرتهم الطبية.
على مستوى الصحة النفسية والنفسية، تعد فترة الثلاث إلى ست سنوات "العصر الذهبي" للتكوين النفسي حسب الكثير من علماء التربية؛ فهو الوقت المثالي لإكسابه القدرة على تلقي المعلومة وفهم الواقع وبناء أفكار أولى عنه بناءً عليها. وفي حين قد يبدو الأمر بسيطًا لكن هناك اختلاف كبير فيما يسجلونه ذهنيا وقد يعتمدون اعتماداً كبيرا على ملاحظاتهم الخاصة أثناء اختبار أي شيء جديد أمام أعينهم مباشرة بدون الاعتماد كثيرًا علي القصص والحكايات المرتبطة بها . وهذا واضح أيضا عندما نجد كيفية مشاركة اهتماماته المختلفة بمفردها وليس فقط نسخ الآخرين بل ابتكار طرق فريدة لرؤية العالم المحيط بنا.
وبالنظر إلي الوجه الاجتماعي لهذه السن تحديدًا ، تجد بأنه مازال preoccupationه مرتبط بكيفية رؤية الذات وكيف ينظر له العالم الخارجي سواء كانت الأشياء ملكيته الشخصية أم لا ؟ وهنا تبدأ بصقل شخصيته المستقلة مستقلا تمامََا عن زملائهما ممن هم بنفس عمره مدعاة لإعطاء الفرصة لتحقيق إمكانيات تعزيز العلاقات الإنسانية عبر تشجيع خبرات التفاعل الطبيعية والسليمة وتعويد المساعدة العملية وتقديم رؤى واضحة للحياة اليومية المقترنة بالحكمة البشرية الغالية عبر توضيحات مدركيّة تساعد طفلتك على تحمل جزء المسؤولية داخل المجتمع والذي يتضمن كذلك الشعور بالأمان من كل المخاطر الخارجية باستخدام أساليب مبتكرة تمكنيه من مواجهة تحديات جديدة بطريقة فعالة وآمنة وخلال مراجعتها دوريًا من قبل مختصيين متخصصيين بهذا المجال .
وفي ضوء هذ السياقات فإن دور موظفو رعاية روضة الطفولة بالعمل جنبًا الى جنب مع المنزل ذوات تأثير مباشرو فعال جداً وذلك حرصاً منهم على متابعة تقدم الأداء العام لكل طفل بعناية وفق خططه الدراسية المعتمدة عالميا وكذلك تسجيل مظاهر التقدم العلمي العملي وشرح سلوكيات مختلف جوانب حياتهم وماهي توقعات انتاج مراحل تطورهن التالية ...وتعد جلسات الاجتماعات المنتظمة مرتان سنوئيا فرصة ثمينة لمشاركة الآباء بانجازات أبنائهم وأبرز سماتها الفرديه وطموحات أقرب الي تحقيقها مستقبلاً ليبقى باب الاتصال مفتوحة دائما - وبالفعل يجدر بهم تثمين جهود آبائهم الذين قدموا اروع صور الرعاية والدعم الأساسي اللازم لسير عمليات التعليم بإتقان واحساس عال لجودة الخدمة المقدمة لهؤلاء الاحباب الصغيرة .
