لماذا يضحك الأطفال الرضع: رحلة إلى عالم الضحكات المبكرة

التعليقات · 0 مشاهدات

الطفولة مرحلة مليئة بالعجب والتجارب الجديدة بالنسبة للأطفال، ويعد الضحك أحد أكثر تعابير الفرح شيوعاً بين الصغار منذ اللحظات الأولى بعد الولادة. هذه ال

الطفولة مرحلة مليئة بالعجب والتجارب الجديدة بالنسبة للأطفال، ويعد الضحك أحد أكثر تعابير الفرح شيوعاً بين الصغار منذ اللحظات الأولى بعد الولادة. هذه الظاهرة ليست مجرد رد فعل فطري بل هي مؤشر مهم على تنمية قدرات الطفل المعرفية والعاطفية.

يبدأ حديثو الولادة عادةً بإصدار أصوات تشبه الضحك عندما يشعرون بالسعادة أو الراحة، ولكن مع مرور الوقت تبدأ ضحكاتهم الحقيقية التي تتضمن صوت "هاها" المعروف. هذا النوع من الضحك غالبًا ما يحدث نتيجة للنشاط البصري كالاختباء ثم الظهور أمام الأم، أو الاستجابة لتفاعلات اجتماعية مثل التلويح بالأيدي. يعتبر العلماء أن ابتسامات وتفاعلات وجه الطفل تساعد أيضًا في بناء روابط قوية بينه وبين مقدميه الرعاية الأساسية.

في الأشهر القليلة الأولى، يمكن رصد تغيرات ملحوظة في طريقة ضحكة الطفل؛ فقد ينمو لديه القدرة على التحكم فيها بشكل أكبر ويتعلم كيفية استخدامه كوسيلة للتواصل. بحلول الشهر الرابع تقريبًا، يستطيع بعض الأطفال الرضع حتى إطلاق نوبات متكررة ومتزايدة من الضحك عند رؤية شخص يحرك وجوه مضحكة لهم أو يقوم بتقليد حركات لطيفة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الجوانب البيولوجية تلعب دورًا رئيسيًا في فهم سبب انخراط الرضع في النشاط البدني المرتبط بالضحك. هرمون الدوبامين، وهو الناقل العصبي المسؤولة عن الشعور بالسعادة والإثارة، يتم إفرازه بكثافة أثناء لحظات الفرح لدى الأطفال مما يؤدي بدوره إلى زيادة نشاط الجهاز العصبي المركزي والحركة اللاإرادية بما فيها تلك المصاحبة للضحك.

بشكل عام، تعتبر لحظات ضحكة طفل رضيع جزء أساسي من نموه وترسيخه للحالة النفسية الصحية المستقبلية. إنها ترسم صورة لنظام دعم حب وعطاء محيط بهم ويلعب فيه التواصل والكيمياء العصبية دوراً أساسياً. لذا، دعونا نقدر ونحتفل بكل نكتة صغيرة تنطلق من قلب طفلك!

التعليقات