مع بداية رحلة الأمومة الجديدة، قد يواجه العديد من النساء تحديًا لفهم علامات وأعراض الحمل المبكر، خاصة عندما يتعلق الأمر بتحديد مرحلة الحمل خلال الأشهر الأولى. في هذا المقال، سنستعرض بعض العلامات الرئيسية التي يمكن أن تشير إلى احتمالية حملكِ، بالإضافة إلى كيفية استخدام تاريخ آخر دورة شهرية لتوضيح موقعكِ في فترة الحمل.
تعتبر تغيرات هرمونية مفاجئة واحدة من أولى المؤشرات على الحمل. بعد إخصاب البويضة ووصولها إلى الرحم، تبدأ الأعضاء التناسلية الأنثوية بإنتاج مستويات عالية من هورمون بيتا-تشيوكوريتون (HCG). هذا الهرمون هو ما تكشف عنه اختبارات الحمل المنزلية عادةً. ارتفاع مستويات HCG يؤدي إلى تغيير كيمياء الجسم مما يعرض المرأة لمجموعة متنوعة من الأعراض مثل الغثيان الصباحي والتعب والإرهاق والإمساك وغير ذلك الكثير. هذه العلامات غالبًا ما تحدث بين ست إلى اثني عشر يومًا منذ وقت الإخصاب ويمكن ملاحظتها قبل تأخير الدورة الشهرية المعتاد.
بالإضافة لذلك، يعد تتبع دورتكِ الشهرية طريقة فعالة أخرى لمعرفة مرحلتكِ الحالية أثناء الحمل. بناءً على افتراض أنه يتم حساب تاريخ الولادة بناءً على اليوم الأول لدورتكِ الأخيرة، فإن معظم الأطباء يستخدمون قاعدة نيفيل — وهي إضافة سبع أيام وطرح ثلاثة أشهر - لتحويل التاريخ التقريبي للولادة المرتقب. مثلاً، إذا كانت دورتكِ المنتظمة لمدة ٢٨ يوماً وتوقفت في ١٥ يناير، سيكون التأكد البسيط للسنة التالية مع الأخذ بالقاعدة المذكورة أعلاه يعني توقعا تقديريًا للحمل بمقدار حوالي الأربعين أسبوعاً (تسعة أشهر تقريبياً) والذي سينتهي بحلول الخامس والعشرين من سبتمبر. ومع ذلك، ينبغي العلم بأن هذه مجرد تقديرات وأن الفحوص الطبية الدورية ضرورية لرصد تقدم الحمل بدقة.
في الختام، إن فهم طبيعة تغييرات الهورمونات وتعقيدات جدول الحيض الخاص بكِ يساهم بشكل كبير في تحديد مدى قرب موعد ولادتكِ. دائما استشيري الطبيب للتأكيد والحصول على المشورة اللازمة حول رعاية الصحة أثناء الحمل.