تلعب وسائل الإعلام دوراً محوريًا في تشكيل مستقبل الأطفال وتوجيه تفكيرهم وتعزيز معرفتهم. تتعدد آثار هذا التأثير، فمن جهة يمكن لهذه الوسائل أن تعود بالنفع الكبير عبر ترسيخ القيم الأخلاقية وتعزيز القدرات المعرفية وتوفير الترفيه المناسب لهم. ومع ذلك، تنبع المخاطر الرئيسية عندما يتم استخدام وسائل الإعلام بطريقة غير مسؤولة وغير منظمة. سنستعرض هنا الشقين الإيجابي والسالب لتأثير وسائل الإعلام على الطفولة.
الآثار الإيجابية لوسائل الإعلام على الأطفال
- تنمية المهارات البصرية والصوتية: تستغل وسائل الإعلام مثل التلفزيون والألعاب الإلكترونية قدرتها على الوصول مباشرة إلى حاسة السمع والبصر لدى الأطفال، مما يجعلها أدوات فعالة لجذب انتباههم ونقل المعرفة إليهم بطرق جذابة وملفتة.
- تحفيز الخيال والإبداع: توفر وسائل الإعلام العديد من القصص والمحتويات الغنية التي تساعد على توسيع آفاق تخيل الطفل وإشراكه بشكل فعال مع العالم المحيط به. يمكن لهذه التجارب الافتراضية أن تحفز فضول الطفل الطبيعي نحو الاكتشاف والاستكشاف العلمي والفني.
- جمع الأدوار التعليمية والثقافية والترفيهية: تعد وسائل الإعلام مصدرًا متكاملًا للأطفال، فهي لا تقدم معلومات علمية وثقافية فقط، ولكن أيضًا تساهم في نشر القيم الاجتماعية الحميدة وتنمية سلوكيات صحية. كما أنها تخفف عبء المسؤوليات اليومية وتوفر فرصة للاسترخاء بعد يوم طويل وشاق.
- إشباع الاحتياجات النفسية والنفسجسدية: تلبي وسائل الإعلام جوانب مختلفة من نمو الطفل، بما فيها الجانب العقلي والعاطفي. إنها توفر فرص التعلم المستمر وتحافظ على نشاط العقل، وهو أمر ضروري لبناء قاعدة أساسية قوية لمراحل لاحقة أكثر تعقيدًا.
- تعزيز مهارات التفكير الناقد: رغم وجود محتوى غير مناسب، فإن هناك مواد ذات قيمة تعليمية عالية تعرض مواقف مقنعة تحتاج لتحليل وتمحيص نقدي، وهذا يعزز قدرت الطفل على التفكير المنطقي واتخاذ القرارات الرشيدة.
الآثار السلبية لوسائل الإعلام على الأطفال
- التنشئة الدينية والدينية المضادة: إحدى المخاطر الكبيرة تتمثل في عرض أفكار وشعارات مغايرة للدين الإسلامي والقيم الأخلاقية التقليدية للعائلة المسلمة. وقد يؤدي ذلك إلى خلق ازدواجية ذهنية عند الطفل يصعب حلها فيما بعد.
- **تشجيع العنف والعدوان*: *يمكن لأعمال هوليوود وما شابهها أن تؤثر بصورة سلبيّة شديدة على نفسيَّة وأفعال الطفل.* فقد يشاهدون أحداث عنفية ويعتقدون بأن مجرد تقليد الشخصيات الموجودة عليها سيحقِّقه شخصِيَّما دون اعتبار للتداعيات القانونية والأخلاقيَّة لذلك الأمر الخطير جداً.
- تقليل القدرة علي الاستقلال الذاتي*:-إن الانغماس الزائد بوسائل الاتصال الحديثة سيجعل الطفل معتمداً كلياً بشأن الحصول علي كافة المعلومات المرغوبه والذي سينتج عنه عدم رغبته بممارسة أي شيء آخر بخلاف النظر الي الشاشة مما يدفع باتجاه كسل ذهنه وجسمه كذلك.-*
9.--سوء تنظيم الوقت:----نتائج مشاهدة الأفلام لمدة طويلة بالتلفزة ستودي لصنع عادات نهارية مضطربة كالنوم المبكر او المتأخر وكذا النظام الغذائي المغاير للحاجة الواقعية للجسد نتيجة لحالات الشعور بالتعب والإرهاق المصاحبة لمشاهد تلك المواد المحرضة...وهذه العواقب الوخيمة سبب رئيس لارتفاع معدلات الظاهرة الملحوظة لفوضى الحياة الشخصية للشباب اليوم....!!!
10.--تأثيرات جانبية جسمانية وعقلانية:- - - - - -الأبحاث أثبتت ارتباط الأمراض المختلفة المدمرة لعوامل خارجية كتلك المرتبطة باستخدام الأجهزة إلكترونية لساعات ممتدة بدون راحة جنباً إلي جنب باستهلاك كم كبير من الطاقة داخل جسم الإنسان .هذا عدا زيادة وزن الجسم بسبب سوء اختيار أنواع الطعام إضافة لأن النشاط البدني قليل للغاية بالمقارنة بالأيام القديمة قبل انتشار الهواتف المحمولة وشاشات الكمبيوتر المنزلية .......