إن زرع حب التعلم والمدرسة لدى طفلك ليس بالأمر الصعب إذا اتبعنا بعض الخطوات البسيطة والإستراتيجيات الفعّالة. إليك دليل شامل لجعل ابنك يرى المدرسة مكاناً ممتعاً ومتكاملاً مع نموه العقلي والشخصي:
1. تعزيز الجو الإيجابي والثقة بالنفس:
ابدأي بإظهار الثقة بأن طفلك سيحقق نجاحات كبيرة في رحلته الأكاديمية. استخدمي عبارات تشجيعية وتعبيرات إيجابية عندما تتحدثين عنه وأدائِه في المدرسة. شجعيه على طرح الأسئلة وطرق حل المشكلات بنفسه، فهذه المهارات ستبنيه ثقتَه بذاته وتمكنَّاه من مواجهة تحديات المستقبل بثبات.
2. جعل التعلم جزءاً من الروتين اليومي:
التعلُّم عملية مستمرة وليست مرتبطة فقط بالمدرسة. ادمجي تعلم المواضيع الجديدة داخل روتين يومِكَ مع طفلتك؛ اقرآ كتباً معاً، شاركا في مشاريع صغيرة تتعلق بدروس العلم والتاريخ والأدب والمزيد! يمكن أيضاً مشاهدة الأفلام الوثائقية والقنوات التعليمية عبر شبكة الإنترنت لإضافة المزيد من المغامرة والفائدة لحياته اليومية.
3. وصلة بين الحياة الواقعية والدراسات الأكاديمية:
يمكن الربط بين تجارب العالم الخارجي ومعارف الفصل المدرسي بطريقة جذابة ومؤثِّرة. اخترَا نشاطات خارجية تعتمد عليها دروس الرياضيات والحساب كالقياس والوزن والتقدير، أو زيارة متاحف التاريخ الطبيعي لرؤية أمثلة مباشرة لما يتم دراسته في كتب الأحياء والكيمياء وما شابه. عندما ترون أهميتها العملية، ستزداد لديهم الرغبة في اكتشاف العلاقة بينهما وبالتالي زيادة اهتمامهم بهذا المجال بشكل عام.
4. تفهم دوافع نفور الطفل من المدرسة:
من الضروري جداً وضع نفسك محل طفلتك لفهم سبب انزعاجها منها وفقدان شغفها بها سابقاً. حاولي فهم وجهات نظرها واحترمِي أفكارها وآرائها بشأن أي شيء متعلق بالتوجيه التربوي لها. امتنعي تمامًا عن أسلوب "الأوامر" التقليدية لأنها تضفي مزيدًا من التشنج والنفور نحو بيئة التدريس عمومًا مما يجعل الأمر أصعب بالنسبة لهم للتكيُّف مجددًا لاحقا. اعرضي المساعدة باستمرار ولكن بحرية اختيار المنظور الخاص بهم أيضًا حتى تؤدِّي دور المحاور الرائع وليس الناصح الوحشي !
5. التعاون مع معلميه وموظفي الصفوف الأخرى:
وجود توافق تطويري بين البيت والمنزل أمر حيوي للغاية لأداء الطالب الجامعي بشكل مرضٍ للجميع المعنيين بالساحة التعليمية. احرصَي دائمًا على التواصل المنتظم مع مديري المدارس والمعلمين للحفاظ على مسار واحد يسير عليه الجميع فيما يخص طريقة الشرح ونمط العمل والسلوك الداخلي العام لمحيطها الاجتماعي هناك أيضا والتي تعد أساس بناء شخصية مستقرة اجتماعيًا وصفياً كذلك .
بهذه النصائح والاستراتيجيات المتنوعة حول كيفية تهيئة البيئة المناسبة داخل وخارج المنزل لنشر ثقافة الحب للتعليم أمام عينيك الصغيرة الجميلة ، سوف تساهم بشكل كبير وكبير جدًا في تحقيق هدف تحويل منظور ابنتك لكافة جوانب الحياة التعليمية إليها بكل سعادة وإقبال شديدين .