مع اقتراب موعد الولادة المنتظر، يأتي وقت التحضير الجاد والاستعداد الذهني والجسدي لهذه التجربة العظيمة. الولادة هي حدث طبيعي ومشرف، ولكن مع القليل من المعرفة والإعداد المناسب، يمكن أن تكون تجربة أكثر راحة وأقل توترًا لكِ ولطفلك. فيما يلي مجموعة من النصائح والمعلومات لمساعدتكِ على الاستعداد بشكل أفضل للشهر التاسع وتحقيق ولادة صحية وآمنة.

1. الفحوصات الطبية المنتظمة: زوري طبيبكِ بانتظام طوال فترة الحمل، خاصةً خلال الثلث الأخير منها. سيساعد ذلك على التأكد من سلامتكِ وصحة طفلكِ وتحديد أي مشكلات محتملة مبكرًا. قد تشمل هذه الفحوصات قياس ضغط الدم، وزن الجسم، وفحص نمو الطفل عبر الموجات فوق الصوتية.

1. تمارين ما قبل الولادة: تعتبر التمارين الرياضية الخفيفة مثل المشي، اليوجا، والسباحة مفيدة جدًا في تحسين المرونة والقوة اللازمة لعملية المخاض والولادة. كما تساعد على تخفيف الألم والتعب أثناء الحمل وتعزيز الثقة بالنفس. استشيري طبيبكِ حول نوع ومدة التمارين التي تناسب حالتك الصحية الخاصة.

1. النظام الغذائي الصحي: اتبعي نظامًا غذائيًا متوازنًا غنيًا بالبروتينات والفواكه والخضروات والحبوب الكاملة. تجنبي الأطعمة المصنعة والمحتوية على نسبة عالية من الدهون والسكر. تأكدي أيضًا من تناول كميات كافية من الماء للحفاظ على رطوبة جسمك ونسبة دم جيدة.

1. التحضير النفسي والعاطفي: يعد الاسترخاء والدعم العاطفي أمرًا حيويًا لتحقيق الولادة الناجحة. شاركي أفكارك مخاوفك مع شريك حياتك وعائلتك المقربين ودوائر الدعم الأخرى المتاحة لك. يمكنك أيضًا الانضمام إلى مجموعات دعم الحوامل المحلية لمشاركة التجارب والاستماع إلى قصص النجاح من النساء اللواتي سبقنك في الرحلة نفسها.

1. الحقيبة المخصصة للولادة: ابدئي بتجميع حقيبتك المخصصة للولادة مقدمًا تضم كل الضروريات الضرورية مثل الملابس والأدوات الشخصية وكريم الإرضاع وما ينفعك بعد عملية الولادة مباشرةً مثل ملابس فضفاضة وجوارب مريحة وحليب صناعي إن كنت ترضعين رضاعة صناعية جزئية أو كاملة.

1. تعلم تقنيات التنفس والتخفيف من الألم: هناك العديد من التقنيات المختلفة للتخفيف من ألم المخاض مثل التنفس التدريجي واسترخاء العضلات الغير فعالة وتمارين التنفس الذهنية وغيرها الكثير والتي يمكن تعلمها تحت إرشاد مدرب متخصص في مهارات الولادة الطبيعية بالإضافة لاستخدام وسائل مساعدة أخرى مثل حمام الفقاعات ومساج القدمين والموسيقى الهادئة للمساعدة في تحقيق حالة مزاجية ملائمة للاسترخاء والهدوء خلال تلك الفترة الحرجة.

1. خطط لما بعد الولادة: فكري في خطط الرعاية المستمرة بما فيه ترتيب المساعدة المنزلية ورعاية الأطفال حال وجود أشقاء لهم وكذلك طلب المساعدة عند عودتك لمنزلك لإعادة اندماجك تدريجياً بنمط الحياة اليومي المعتاد بكوامله الجديدة برفقة مولود جديد يتطلب المزيد من الوقت والجهد لرعايتة وساعات نوم أقل نسبياً مقارنة بالحياة السابقة بدون صغير آخر للعائلة حديث الاكتشاف للأشخاص حول العالم الكبير الخارجي!

تذكر دائماً بأن كل حمل مختلف وقد يختلف منهجه الخاص بكل امرأة حسب الظروف الشخصية لكل واحدة منهم لذلك احرصي دوماً على التواصل المفتوح مع طبابتك وبقية الفريق الطبي المكلف برعايتكم اثناء رحلة حملي حتى تتمكنوا جميعاًمن تقديم افضل يدٍ عون ممكن إليكى وإلى طفلك القادم بإذن الله تعالى وهو خير حافظ وخالق لنا جميعاً منذ بداية خلق البشرية إلى يوم الدين وطيلة العمر الزمني القصير أمام الروح الأزلية خالق الكون الواسع بلا نهایة ولا حدود له سبحان ذي الملكوت القدير!