الفطام من الرضاعة الصناعية يمكن أن يكون تحدياً كبيراً لكل من الأم والأبناء الذين اعتادوا عليها لأشهر عديدة. إليك بعض الإرشادات العملية التي قد تساعد في جعل هذه الفترة أكثر سهولة وراحة لك ولطفلك العزيز:

1. التخطيط المبكر: قبل الشروع في عملية الفطام، تأكد من تحقيق طفلك عمرًا مناسبًا تقريبًا يبلغ ستة أشهر وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، مما يعني أنه أصبح قادرًا تناول الأطعمة الصلبة بالإضافة إلى الحليب الاصطناعي أو الأم. هذا التوقيت مهم لأنه يسمح لطفلك بتكييف نظامه الغذائي تدريجيًا.

1. تخفيض الكميات الموجودة حاليًا: بدلاً من إيقاف الرضاعة فجأة، حاول تخفيض كميات الحليب الاصطناعي المخزنة بالتدريج خلال فترة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. يمكنك البدء بخفض جرعة واحدة صغيرة كل يوم حتى يتم الوصول إلى مرحلة عدم الاحتياج لها بشكل كامل.

1. استبدال الوجبات: عندما تبدأ في تقليل الجرعات، يجب عليك أيضًا زيادة تنوع وجبات الطعام الأخرى لتحقيق توازن غذائي متكامل. يمكنك تقديم أنواع مختلفة من الخضروات والفواكه المهروسة وكذلك اللحوم المفرومة والدجاج المطبوخة جيدًا.

1. تعزيز الاستقلال: شجع طفلك على تحمل مسؤولياته الخاصة بشأن الأكل والشرب. دعيه يحاول مساعدتك أثناء تحضير الطعام أو حمل كوب خاص به للمشروبات. سيُشعرُ ذلك الطفل بالقدرة والاستقلالية وبالتالي سيصبح أقل اعتمادًا على الرضاعة.

1. ابقَ مستعدًا للتحديات والصعوبات: غالبًا ما يشعر الأطفال بالحيرة والخوف عند تغير روتين حياتهم اليومي المعتاد. فهم يحتاجون دعمكم وحنانكم طوال تلك المرحلة الانتقالية الحرجة. كن صبورًا ومستعدًا لتقديم الكثير من العناق والحب لإسعاد قلب صغيرك وإعادة بناء ثقة وثقة الطفل تجاه نفسه وتجاه الآخرين حوله بما فيه أنت وأفراد عائلته المقربون منه مثل أبيه وجده وغيرهما ممن له تأثير مباشر عليه وعلى نموه الأخلاقي والمعنوي والنفساني والجسدي والعقلي أيضا!

1. متابعة تقدم طفلك: راقب وزن الطفل ونمائه بصورة منتظمة بعد الفطام لضمان أنه يستمر في الحصول على جميع المغذيات اللازمة لدعم نمو جسم وعقول هؤلاء البراعم الصغيرة الجميلة الواعدة بمستقبل مشرق إن أحسنتم التربية والإرشاد لهم كما ينبغي حسب سنة الله وسنة رسوله الكريم -صلى الله عليه وسلم-.

1. احترام رغبات طفلك: رغم أهمية وضع خطة محكمة للفطام، إلا إنه من الضروري كذلك احترام حاجاته ورغباته الشخصية طوال الرحلة ككل ولا تُصرِف اهتمامك عنها تحت أي ظرف كان؛ فقد يؤثر هذا التأثير السلبي القابل لاحقاً لاستمرار تعلق نفسي غير مقبول لدى الاطفال عقب سنوات طويلة فيما لو تم التعامل معهم بسوء فهذا أمر مؤسف جدًّا ويجب تجنب الوقوع بجرم مشابه مذموم كهذه الطريقة المسيئة للأطفال بدون علم ودراسة مدروسة للنفسية البشرية النامية والتي تحتاج لمزيدٍ كثيرٍ جداً من الرعاية الذاتية المستمرة ضمن الحدود الطبيعية المعروفة عالميًا طبِّيًا واجتماعيًّا وفكريًّا أيضا سواء بالنسبة للأطباء المتخصصين أم أولياء الأمر المحترمين المحبين لمساعدة أبنائها نحو حياة صحية سوية مستقرة اجتماعيا ومعنويا أيضًا بإذن الرب القدير وحده سبحانه وتعالى وهو نعم المولى ونعم النصير لعباده المؤمنين خاصة بهم وسط مخاطر الحياة الدنيا الزائلة بكل أحداثها المختلفة المتنوعة ذات الوجهين الحميد والقبيح المنفر!