تعرف الحروق كإصابات جلدية تحدث نتيجة التعرض المباشر لمصادر حرارة عالية مثل النار، الماء المغلي، البخار، أو حتى الكهرباء. عندما يعاني طفل صغير من حرق، فإن ذلك قد يسبب له الألم الشديد والقلق، ويشكل تحديًا كبيرًا للأهل لتقديم الرعاية المناسبة. هنا سنستعرض أفضل الطرق للعناية بالحروق لدى الأطفال، مستندين إلى النصائح العلمية والتوجيهات الطبية المتفق عليها عالمياً.
في حال تعرض الطفل لحريق بسيط غير عميق، الخطوة الأولى هي إبعاد مصدر الحرارة فوراً وإطفاء اللهب إذا كان موجوداً. ثم تُنقع المنطقة المصابة في ماء بارد لمدة ١٥ دقيقة تقريباً للمساعدة في خفض درجة حرارة الجلد وتخفيف الورم والألم. تجنب استخدام الثلج لأنه يمكن أن يؤدي إلى التهاب جلدي ثانوي. بعد ذلك، غطي الجزء المحروق بلوفة نظيفة ومبللة لمنع العدوى.
من المهم جداً عدم تطبيق أي كريمات أو مراهم طبيعية دون استشارة الطبيب أولاً، لأن بعض المواد المنزلية التي تبدو آمنة قد تحتوي على مواد مهيجة أو سامة للجلد المحترق. كما أنه يُمنع تماماً وضع الزبدة أو الزيت أو الفازلين أو الأدوية المختلفة بدون وصفة طبية.
إذا كانت الحروق شديدة أو متوسطة العمق، فقد تحتاج إلى رعاية طبية عاجلة. تشمل الأعراض المؤشرَة لذلك تغير لون الجلد بشكل واضح، ظهور فقاعات سوائل واضحة عليه، عدم القدرة على تحريك الأطراف بسبب الألم الشديد، وأخيراً ارتفاع في درجة حرارته العامة مع علامات أخرى تدل على الإصابة بنوع من أنواع الصدمات الجسدية. وفي جميع هذه الحالات ينصح بمعالجة الأمر بواسطة محترفين متخصصين في طب الحروق.
على الرغم من أهميتها القصوى، إلا أنها ليست أكثر من خطوات أولية أساسية قبل الحصول على المساعدة الطبية اللازمة. حافظ دائماً على برودة المكان قدر المستطاع، اغسل يديك جيداً بعد لمس الطفل المحترق لمنع انتقال العدوى، واستمر بمراقبة الحالة الصحية لأطفالك باستمرار للتأكد من سلامتهم. إنها مسؤولياتنا جميعاً كمربيين وحماة لرعاية أبنائنا بحنان وحذر.
