يعد مراقبة درجة حرارة طفلك حديث الولادة أمرًا بالغ الأهمية لصحة وسلامته العامة. تتغير درجات الحرارة المناسبة حسب عمر الطفل؛ ومع ذلك، فإن فهم النطاقات الطبيعية يمكن أن يساعد الآباء الجدد في تحديد أي انحرافات قد تحتاج إلى تدخل طبي فوري.
تعتبر الدرجة المثالية لدرجة حرارة جسم الأطفال حديثي الولادة هي ما بين 36.5°C (97.7°F) إلى 37.5°C (99.5°F). خلال الأشهر القليلة الأولى بعد الولادة، قد تبدو هذه الدرجات المرتفعة بعض الشيء قياسًا لمتوسط درجة حرارة جسم الشخص البالغ والتي عادةً ما تكون حوالي 37°C (98.6°F). وذلك لأن أجسام الرُضع الصغيرة لديها معدل أيض أعلى مما ينتج عنه توليد طاقة أكثر وبالتالي زيادة محتملة في درجة حرارتهم الأساسية.
ومع تقدم الطفل في الشهر الثاني والثالث وما بعده، ستبدأ درجة حرارته بالتكيف والتوازن بشكل أفضل وفقاً لمنطقة المعيشة والمناخ الخارجي. لكن حتى أثناء تلك الفترة الانتقالية، تعتبر النسب السابقة مقاييس مقبولة للحالة الصحية للجسم بالنسبة للأطفال الصغار.
من الجدير بالذكر أنه ليس كل التغيرات الطفيفة في درجة الحرارة مؤشر واضح لحاجة الطفل للعلاج الدوائي لتخفض الحمى مثلما يعتقد الكثيرون. غالبًا ما ترتفع درجات حرارة الجسم استجابة للمحفزات البيئية المختلفة كالتعرض للهواء البارد مثلاً، وقد تعود سريعًا لنسبها الاعتيادية بدون التدخل بالأدوية إن كانت ضمن نطاق الصحة المعتاد لبشرة صغيركِ!
لكن إذا تجاوزت درجة الحرارة المنشورة سابقًا حدودها الأعلى بكثير -أي فوق 38°C (100.4 °F)- فقد يشير هذا الأمر لقضايا أخرى تستوجب الاستشارة الفورية مع محترف الرعاية الصحية المتخصص لفترة زمنية وجيزة بما يخفض مخاطرة تلف الأعضاء الداخلية لدى سن مبكر جدًا كالذي يحدث عند البشر البالغين أيضًا والذي يسمونه "الحمى العالية".
ختامًا، حافظ دائمًا على بيئة مريحة وخلاصتها وسط متوسط بدرجة ثابتة قدر الإمكان حول منزلك، واحرص دائمًا على ارتداء ملابس خفيفة الوزن غير شديدة والدردشة مع رضيعتك باستمرار ومراقبتها جيداً للتأكد من أنها ليست عرضة لأرقى مستويات الحر حاليًا في المكان الحالي لها وتجنب التعرض المباشر للشمس وزوّدي مياه باردة متاحة حولها لتظل ذات حالة صحية جيدة ونظام حراري فعال داخليًا ومتماسكا خارجياً كذلك!.