يبدأ ظهور بطن الحامل عادةً في نهاية الشهر الرابع من الحمل، حيث يبدأ الرحم في التوسع بشكل ملحوظ لاستيعاب نمو الجنين. خلال المراحل المتقدمة من الحمل، يزداد حجم البطن بشكل واضح بسبب النمو السريع للجنين وزيادة حجم الرحم ووزن الحامل. قد تختلف سرعة ظهور البطن بين النساء، حيث يمكن أن يكون لها عدة عوامل مؤثرة، منها:

1. وزن الأم قبل الحمل: النساء ذوات الوزن الزائد أو تراكم الدهون في منطقة البطن قد تظهر لديهن بطن الحامل بشكل أسرع من النساء النحيفات أو ذوات الوزن الطبيعي.
2. زيادة الوزن بعد الحمل: بعض النساء تشهد زيادة سريعة في الوزن بعد الحمل، مما يساهم في تراكم الدهون وبروز البطن بشكل أسرع.
3. الحمل الأول: عادةً ما يظهر بطن الحامل في حملها الأول بشكل أبطأ من الحمل الثاني أو الثالث، بسبب ارتخاء عضلات البطن بعد الحمل الأول.
4. الإصابة بالانتفاخ: قد تلاحظ بعض النساء تزايدًا مفاجئًا في حجم البطن ثم اختفائه، مما قد يعود إلى إصابتهن بحالات من الانتفاخ الشديد.
5. زيادة السائل الأميني في الرحم: يمكن أن يؤدي زيادة الضغط على الجنين إلى زيادة حجم البطن، وهي حالة مرضية تستدعي استشارة الطبيب.
6. انفصال المشيمة: انفصال المشيمة عن الرحم في وقت مبكر يمكن أن يؤدي إلى سقوطها نحو الأسفل، مما يمنح البطن حجمًا أكبر، وهي حالة خطيرة قد تؤدي إلى موت الجنين والإجهاض.

في حالة الحمل بتوأم أو أكثر، يزداد حجم البطن بشكل مضاعف مقارنة بالحمل بجنين واحد، مما يجعله يظهر بشكل واضح في الأسابيع الأولى من الشهر الثالث من الحمل.

من المهم ملاحظة أن ظهور بطن الحامل يختلف من امرأة لأخرى، ولا ينبغي القلق بشأن صحة الجنين ونموه الطبيعي بناءً على حجم البطن فقط. يجب استشارة الطبيب لضمان صحة الأم والجنين خلال فترة الحمل.