تعدّ مرحلة ما بعد عملية ولادة طفلكِ حدثًا مميّزًا ومرهقًا أيضًا؛ إذ ينتاب الأمهات العديد من التساؤلات حول كيفية رعاية الجرح الناتج عن قطع حبل السرّة وكيفية تعامل معها بشكل صحيح وضمان شفاء سريع وآمن. إليكِ هذا الدليل الشامل للعناية المناسبة بسرة مولودكِ خلال تلك الفترة الحساسة.

بعد ولادة طفلكِ، سيجري طبيب الأطفال أو القابلات المعالجون إجراءً بسيطًا يسمى تشذيب السرة، والذي يتم فيه إزالة الجزء البارز من حبل الرضيع باستخدام مشرط نظيف. ثم يقومون بربط طرفي حبل السرّة بخيط قوي لتسهيل سقوطه بطريقة صحية لاحقًا. لذلك، فإن أول خطوة مهمة هي التأكد بأن الطبيب قد قام بتنظيف منطقة السرة جيداً واستخدام مواد مطهرة لمنع العدوى المحتملة.

في الأيام القليلة التالية، تحتاجين إلى متابعة حالة السرة يوميًا وحتى تسقط تمامًا والتي تستغرق عادة نحو عشرة أيام إلى ثلاثة أسابيع حسب سرعة امتصاص الجسم لحبل السرّة. أثناء هذه الفترة الحرجة، احرصي دائمًا على إبقاء المنطقة نظيفة وجافة قدر الإمكان واتبعي الخطوات التالية:

1. استحمام ناعم للطفل: عند غسل جسم رضيعكِ أثناء الاستحمام اليومي، تجنبي استخدام الماء المغسول مباشرة على مكان السرة ولكن اغسلي باقي جسده بلطف شديد وتأكدي من جفاف موقع السرة قبل ارتداء حفاضته مرة أخرى. يمكنك لف قطعة صغيرة من القطن غير المعقمة برفق فوق السرة لجمع أي إفرازات وأخذها بعيدا عن ملابس طفلتك للحفاظ عليها خالية من الرطوبة الزائدة والمواد المثيرة للالتهاب. كما يمكن وضع كميات قليلة من زيت الزيتون أو الفازلين المخلوط بالمستحضر المضاد حيوي مثل "نيوستيجون" مرتان يومياً حتى يصبح الجلد أكثر نعومة وبالتالي يساهم ذلك في انخراط الجرح بسرعة أكبر.

1. مراقبة علامات الإنذار: إذا ظهر أي تغيير مفاجئ مثل ظهور رائحة كريهة قادمة من السرة، تورّم ملحوظ بالقرب منها أو حمراء كبيرة وحكة مستمرة وشعور بالحرارة وانتشار الألم عبر جميع مناطق البطن السفلى فقد يشير كل منهم لأحد أنواع عدوى مرتبطة بالسرة التي تتطلب زيارة فورية لطاقم طبي متخصص لإجراء اختبار دم والحصول على العلاج اللازم فور اكتشاف السبب الرئيسي لهذه المشكلة الصحية المؤقتة لدى طفل حديث التجربة خارج الرحم! أما بالنسبة للتوقعات فتكون بصورة عامة ذات نهاية سعيدة بمجرّد اتخاذ التدابير الوقائية العامة وإدارة الأمر بحذر وفق توصيات خبراء طب الأطفال المتخصصين وفي حال وجود شكوك بشأن سلامة النظام الغذائي للأهل أيضاً مما يعني أنه ليس فقط تغييرات نمط الحياة الشخصية لها أهميتها وإنما تأثير نظام غذائي ذو نوعية جيدة يعكس حالة صحية ممتازة لكل أفراد العائلة بما فيها الصغير الذائع الصيت وسطكم جميعا منذ اللحظة الأولى لانضمامه لعائلتكما العزيزتين!