تلعب السباحة دوراً محورياً في تعزيز صحة وأداء الأطفال بشكل متكامل. فهي ليست مجرد نشاط مرح وفريد فقط، بل هي أيضًا وسيلة فعالة لتلبية الحد الأدنى من احتياجات التمارين الرياضية الضرورية التي يحتاج إليها الأطفال، وهي ساعة واحدة على الأقل يومياً وفق توصيات خبراء الصحة. تتميز السباحة بطابعها المنشط والممتع الذي يحفز الأطفال ويجعلهم يشعرون بالإيجابية أثناء أدائهم لنشاط بدني منتظم وفعال. هذا يمكن تحقيق ذلك سواء عبر الانضمام لدورات سباحة منظمة أو حتى الاستمتاع بها في فترات فراغهم الشخصي أو حتى كونهم جزءاً من فرق سباحة تنافسية، مما يعزز التشويق والإثارة لدى الأطفال.
تعمل السباحة على تنمية جسم الطفل بكامله؛ فهي تعمل على تحفيز جميع مناطق الجسم بدءاً من رأس الطفل وحتى أصابع قدميه. تسمح هذه الرياضة بتنشيط قلب الطفل وتحسين نطاق حركة وعضلاته دون مجهود شاق. تُعتبر السباحة أيضاً تمريناً شاملاً للعضلات وتعزز القوة العامة والقابلية للصمود في مواجهة الجهد والتحدي. هناك مجموعة متنوعة من أساليب السباحة مثل "الفراشة"، والسباحة الجانبية ولديهم تركيز مختلف عند العمل بعددٍ من مجموعات عضلية مختلفة داخل جسم المتدرب. بالإضافة لذلك فإن البيئة المائية تقدم قدر مناسب من المعارضة لمقاومة الحركة البشرية وبالتالي يتم استخدام معظم مجموعة العضلات الرئيسية أثناء التنقل تحت الماء بغض النظر عن أسلوب الركلة المستخدم.
كما تبين الدراسات الحديثة وجود علاقة مباشرة بين تعلم تقنيات السباحة وزيادة معدلات الذكاء العام وذلك خاصة بالنسبة للأطفال الصغار الذين تتاح لهم فرصة حضور دروس السباحة المنتظمة. وجدت دراسة أجريت في استراليا فروقات ملحوظة فيما يتعلق بقدرة هؤلاء الاطفال على اكتساب مهارات لغوية وحركية دقيقة اكثر سرعة مما لو اتبعوا طرق تدريب بدنية تقليدية. تشير نتائج تلك البحث الى ان انغماس اطفال فى بيئه ذات تحديات مائية غنية بالمهام والحركات تخلق محفزا قويا لحسن تطور وقدرات عقلانية واجتماعية لدى الاولاد .
وتتجلى اهميه ادخال الطفل لعالم مياه البحر او حمامات السباحه ليس فقط لانها مساعدة فعاله لاستحداث شعور جميل بالتوازن والصحة النفسيه والعضويه وانما ايضا لأنها تساهم بصورة مباشره فى بناء شخصية مستقله وغرس الروح الرياضية المناسبة منذ سن مبكرة جدًا. إضافة لما ذكر سابقا ، فان ممارسه هوايه الغوص تساعد بشكل فعال وبصورة علاجیه فی التعافي من بعض الاصابات الجلدية والشروخ والخشم الصغيرة وكذلك امتصاص دفعات الطقس الحار والاستفاده القصوى منه كوسيله ترفيه واحده طوال اليوم بدون الشعور بالمشقه المبكرة المعتاده اثناء مزاولة أي نوع آخر من النشآط البدنیه المقیده . وعلاوه علي ذلك تمتلك رياضتنا المائيّه خاصية فريده بإمكانيتها دفع مستويات تحمل الحيوانات للقلب نحو اعلی المستویات فضلا عن تهیأة أرض خصبة لجسد طفولتنا لينمو واقعا آمنا مستقبلا امام المصائب المرضية المفاجئة واستقبال الحياة بكل بساطتها وروعتها العمرية الواضحه ! إذن بلا شك تعد ميزة الجمع بین الصحه البدنيه والنفسيه ضمن نسجه واحد سبب اساس لإقامة برنامج تربيتي شامل حول أهميته للسكان الصغير السن وما يحققانه له لاحقا!
