تُعدّ الأشعة تحت الحمراء جزءاً أساسياً من الطيف الكهرومغناطيسي الطبيعي، ولكن رغم فوائدها العديدة في مجالات الطب والتكنولوجيا والصحة العامة، هناك جانباً آخر لهذه الطاقة يجب الانتباه إليه - وهو الأضرار الصحية المحتملة المرتبطة بالإفراط في التعرض لها. سنتعمق هنا في فهم هذه المخاطر وكيف يمكن التحكم فيها لتجنب المضاعفات الضارة.

1. آثار مؤقتة مباشرة: أحد العواقب الأكثر شيوعاً للإفراط في تعرض الإنسان للأشعة تحت الحمراء هو ظهور الصداع المؤقت والتسبب في تهيج وصعوبات في الرؤية بسبب شدة ضوء الأشعة المتزايد. بالإضافة إلى ذلك، فقد يؤدي هذا النوع من الأشعة إلى شعور بالإرهاق العام لدى البعض.

1. حروق جلد خطيرة: تعتبر حروق الجلد الناجمة عن جرعات عالية جدًا من الأشعة تحت الحمراء واحدة من أهم المخاطر الجسدية المعروفة. يحدث ذلك عندما يتم امتصاص كمية كبيرة جداً من تلك الطاقة مما يؤدي إلى تعطيل بنية الخلية الطبيعية وقد يصل الأمر لتحويل المنطقة المصابة إلى اللون الأحمر والبني الزائف. هذه الحالة قد تتطلب عناية طبية متخصصة للتخفيف من آثارها المحتمَلة طويلة الأمد.

1. تأثير سلبي على DNA: تشير الدراسات الحديثة كذلك إلى قدرة الأشعة تحت الحمراء على التأثير سلبًا على عملية تصحيح الـDNA داخل جسم الإنسان. عندما يرتفع مستوى التعرض بشكل ملحوظ، تبدأ الخلايا بفقدان قدرتها الطبيعية لإصلاح أي ضرر حدث للجينات الخاصة بها. نتيجة لذلك، يزداد خطر الإصابة بمجموعة متنوعة من الأمراض الخطيرة بما في ذلك السرطان بأنواعه المختلفة.

1. إعتام عدسة العين: نظراً لأن عدسة العين حساسة للغاية تجاه كل أنواع الموجات الكهرومغناطيسية بما فيها الأشعة تحت الحمراء، حتى المستويات المنخفضة نسبياً قد تؤثر عليها بالسلب مع مرور الوقت. بناء عليه، ينصح خبراء الصحة بالحماية المناسبة مثل نظارات خاصة مضادة للتوهج أثناء استخدام الأدوات المعتمدة على اشعة حرارية مكثفة كالأجهزة الليزرية المستخدمة في العمليات الجراحية وغيرها.

1. مستقبل مستقر وآمن: للحفاظ على سلامتنا جميعاً، ينبغي تثقيف الناس حول الطريقة المثلى لاستخدام الأشعة تحت الحمراء بطرق آمنة وبما يحقق الفائدة القصوى دون التعرض للأذى الغير مرغوب فيه. ويتضمن ذلك معرفة حدود السلامة لكل تطبيق واستخدام معدات حماية ذات جودة عالية عند اللزوم خصوصاً لمن هم يعملون ضمن بيئات احترافية تضمنت هذه الطاقة كوحدة أساسية لعمل أدواتهم ومستلزماتهم اليومية المختلفة.

في الختام، وعلى الرغم من كون الأشعة تحت الحمراء مكوِّنات مهمة لحياة الأرض وحياة الإنسان أيضا، لكن استعمالها بدون مراعاة إرشادات الأمن والاحتراز قد يؤدي لمشاكل صحية مزعجة وطويلة الامد . دائماً حافظ على بصرك وفكر مرتكزاًعلى قواعد علميه واضحه قبل الاستثمار فى اي تكنولوجيه تستخدم اشعه حراریاه .