الولادة المبكرة: تحديات ومخاطر الولادة في بداية الشهر التاسع

تعتبر عملية الحمل رحلة مليئة بالأحداث بالنسبة للأمهات المنتظرات, ويعد الشهر التاسع ذروة هذه الرحلة حيث تبدأ علامات الولادة الطبيعية بالظهور بشكل أكثر

تعتبر عملية الحمل رحلة مليئة بالأحداث بالنسبة للأمهات المنتظرات, ويعد الشهر التاسع ذروة هذه الرحلة حيث تبدأ علامات الولادة الطبيعية بالظهور بشكل أكثر وضوحاً مع اقتراب الموعد المتوقع للولادة. ومع ذلك، فإن بعض الحالات قد تتطلب ولادة مبكرة، أي قبل اكتمال مدة التسعة أشهر الكاملة. هذا النوع من الولادات يُشار إليه عادةً كـ "الولادة في بداية الشهر التاسع". رغم أنه ليس غير شائع تماما، إلا أنه يحمل العديد من المخاطر والتحديات التي تستدعي الرعاية الطبية الدقيقة والفورية.

في حين أن أغلبية حالات الولادة تحدث بين الأسبوع الـ37 والأربعين، يمكن اعتبار الولادات التي تتم خلال الأربعة أسابيع الأخيرة من فترة الحمل -أي بدءاً من الاسبوع الـ32- بأنها ولادات مسبقة لأجل. تُطلق عليه اسم "خارج الوقت الزمني"، وتحتاج إلى اهتمام طبي متخصص نظرًا لأن الطفل قد لا يكن مستعدًا للاستقلالية خارج الرحم بعد. الأعضاء الرئيسية مثل الرئتين والقلب والدماغ وغيرها ربما لم تكتمل نُموها كما ينبغي لكي تعمل بكفاءة خارجه. وهذا يعني أن الأطفال الذين يولدون بهذا الشكل قد يحتاجون لدعم إضافي عند ولادتهم ويتعرضون لاحتمالية أعلى للإصابة بمجموعة متنوعة من المشاكل الصحية مقارنة بتلك التي تولد فيما يُعرف بالمدة الكافية للحمل.

من المهم الإشارة هنا إلى أن هناك عدة عوامل تساهم في زيادة احتمالية تعرض الأمهات لتجربة الولادة الأولى داخل الشهر التاسع، بما فيها التاريخ العائلي للمرض المبيضي القابل للتوسع (PROM) ، والحالات المرضية الأخرى لدى الأم والتي تشمل ارتفاع ضغط الدم وسكري الحمل وانقباضات مؤلمة ونزيف المهبل وأسباب طبية أخرى تلزم التدخل الفوري لمنع التعرض لنوبات حادة محتملة تؤثر سلبياً على الصحة العامة لكلٍّ من الجنين والإنجابي المعنيِّة بالقضية.

بالرغم مما سبق ذكره حول مخاطر الوراثة واستعداد الجسم العام لهذه العمليات الصعبة نوعاً ما؛ إلا انه يجدر بنا التنويه الي ان تقدم الطب الحديث وفوائده العديدة قد ساعد كثيرا علي تخفيف وطأة تلك العقبات وتحسين النتائج لصالح الام وابنها المستقبلي . فالعلم الآن قادرٌ على تقديم خيارات متعددة لحماية حياة ومستقبل الاطفال حديثي الظهور تحت رعاية اسرة صحية مطمئنة ومتعاونة طبيا وجهود نسائية مهنية عالية الخبرة والمعرفة الخاصة بحالة حمل كل امرأة بإمتداد تفاصيل حالتها واحوال حالتها الانجابية الخاصة بها وبصحة جنينها ايضاَََََََََْ! لذلك دعونا نحمد الله عز وجل دوماً لما وهبنا معرفته وحكمة اقراراته المباركات لنا ولجميع خلقائه جميعا...


هبة بن علية

25 مدونة المشاركات

التعليقات