يعد التطور اللغوي أحد أكثر الجوانب إثارة للاهتمام في نمو الأطفال. فمنذ اللحظات الأولى بعد الولادة، تبدأ العلاقة بين الأم وطفلها في تشكيل أساس التواصل المبكر. عادةً ما ينتقل حديث المواليد إلى مراحل مختلفة من النمو اللغوي التي تتميز بإصدار أصوات وترديد كلمات بسيطة والتعبير عن أفكار أكثر تعقيدا مع مرور الوقت.
بحسب خبراء التنمية البشرية، يمكن تقسيم تطور اللغة لدى الأطفال إلى عدة مراحل رئيسية. خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد الميلاد، يكتشف الرضيع العالم من حوله عبر الحواس المختلفة مثل الرؤية والصوت واللمس. ومع ذلك، فإن قدرتهم على استقبال ونقل الرسائل الصوتية محدودة للغاية. بدلاً من ذلك، سيستخدمون الغرفا والصراخ للتواصل أولاً، مما يشكل مرحلة هامة لتعزيز رباطهم بالأهل والعائلة المحيطة بهم.
مع تقدم العمر، يبدأ الرضع غالباً في التجريب مع الألفاظ البسيطة نحو الشهر الخامس أو السادس. هذه الفترة تسمى "مرحلة أحادية المقاطع"، حيث قد يستطيع الطفل تكرار بعض الكلمات القصيرة مثل "ماما" أو "بابا". ولكن هذا ليس مؤشراً دقيقا لإتقان الفصحى؛ إذ يتمثل الأمر في معرفته للأصوات المرتبطة بها وليس فهم معناها بشكل كامل حتى الآن.
ومن ثم تأتي فترة ثنائية المقاطع حوالي السنة الثانية تقريباً، حيث يكبر مخزون طفلكِ من المفردات ويتمكن من بناء جمل قصيرة تتكون من مقطعين متصلين منطقياً، رغم أنه ربما لم يفهم كل المعاني المستخدمة فيه بعدُ! هنا أيضًا تلعب البيئة دور كبير جدًا في تسريع عملية التعلم تلك نظرًا لحاجة الطفل الدائمة للتعامل الاجتماعي اليومي داخل المنزل وخارجه.
ومع بلوغه سن الثلاث سنوات وأكثر قليلا، سيدخل طفلُك مرحله ثلاثيات ومربعات التأليف الذاتي للجملة الواحدة مستخدماً مفاهيم وضمائر أكثر تطورا بينما يقترب تدريجياً من القدره علي الإنشاء الحر للمحادثة بطريقة منظمه نسبياً لكن لاتزال تحتاج الي الكثير من التدقيق والنقد . بهذا الشكل ، نرى كيف تقوم العملية الأسرية بتوجيه القواعد والقيم المجتمعيه ضمن اطر ثقافيه واحدة توفر أرض خصبه للعناصر الرئيسيه المتعلقة باستثمار القدرات الرياضيه المنطوقه لدي الناشئين . وبالتالي لنصبح قادرينا جميعا علی فهم عميق لعوامل تمكين تنمية المهارات الاجتماعية والثقافية بسلاسة وشكل فعال بالحياة الواقعیه للأجيال الطالعه ممّا يعزز فرص نجاح ترابط اجتماعي واسع الانتشار المستقبلي .
أتمنى أن يكون لديك الآن صورة أدق حول رحلة تعلم اللغة بالنسبة لأحبائكم الشباب الذين أصبحوا جزء أساسي من حياتنا ! إن تقديم بيئات محفزه ومتنوعه للأطفال يساهم كثير فى زيادة سرعة اكتساب مهارات لغویہ متنوعہ والتي تعتبر باب للحصول علَى تجارب وتعليم اضافي لاحقًا أثناء نشأة المسافرین الصغيرة لأرحاب الحياة ومحيطاتها ..
