تتساءلين عن كيفية معرفة الحمل بتحديد الشهر الدقيق؟ هذا الدليل الشامل سيساعدكِ على فهم العملية ومتابعة تقدم حملك بشكل أكثر دقة. أولاً، دعينا نبدأ بفهم علامات وأعراض الحمل المبكرة التي قد تكون مؤشرًا لك.
بعد تأخير دورة الحيض المنتظمة، تعد اختبارات الحمل المنزلية أول خطوة للتحقق من وجود حمل محتمل. هذه الاختبارات تستند إلى قياس مستوى هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (hCG) في البول والذي يرتفع خلال الحمل. إذا كانت النتيجة إيجابية، يمكنك حينها تحديد تاريخ آخر دورة شهرية لتقييم العمر التقريبي للحمل.
عادةً ما يتم حساب فترة الحمل بناءً على ٢٨٠ يومًا منذ بداية آخر دورة حيض لك. لكن بما أن معظم النساء لديهن دورات أقصر أو أطول قليلاً، يستخدم الأطباء عادة التاريخ المتوقع للولادة، وهو ١٤ يوم بعد اليوم الأول لآخر دورة حيض بالإضافة إلى تسعة أشهر كاملة - أي حوالي 40 أسبوعًا. ولكن عمومًا، يُعتبر الحساب الحقيقي للعمر داخل الرحم أقل بثلاثة أسابيع تقريبًا بسبب هذه التقديرات.
في الأشهر الثلاثة الأولى (أشهر الحمل)، ستشعرين ببعض الأعراض الجانبية مثل الغثيان والتعب والإرهاق بسبب ارتفاع مستويات الهرمونات. كما سيخضع جسمك لتحولات هائلة استعدادًا لاستقبال طفلك القادم.
مع اقتراب انتهاء الثلاثي الأول يدخل جنينك مرحلة جديدة حيث تبدأ تشكيله الرئيسي ويصبح أكثر حساسية للمؤثرات الخارجية وحتى للأصوات والأحاسيس الداخلية. ويمكن في بعض الأحيان الشعور بحركات خفيفة للجسم الصغير مع نهاية الشهر الثالث وما بعده مباشرةً.
خلال الفترة الثانية والثالثة لحملك، سوف تلعب الفحوصات الطبية دورًا رئيسيًا في متابعة نمو وصحة كلاكما بصورة منتظمة. تشمل هذه الفحوصات الموجات فوق الصوتية ومراقبة نبضات قلب الطفل وإجراء فحص الدم للتأكد من توافر العناصر الغذائية الضرورية لديك وللطفل أيضًا.
بالإضافة لذلك، فإن تغييرات وزن الجسم وملابس الأمومة والمواعيد الخاصة بالمستشفى كلها عوامل مساعدة تساعد الأمهات المستقبليات في متابعة مراحل حملهن المختلفة ومعرفة وقت الولادة الزمني المتوقع لها ولجنينها عبر الاستماع جيدًا لنصحيات الطبيب واستشاراته حول الوضع الصحي العام لهما أثناء سير عملية الحمل نحو نهايتها الصحية بإذن الله تعالى!