يعد اكتشاف حمل المرأة أحد اللحظات المثيرة في حياتها، ومع ذلك قد يواجه البعض بعض الالتباس بشأن علاماته الأولى. رغم أن اختبار الحمل المنزلي هو الطريقة الأكثر دقة لتأكيد الحمل، إلا أنه هناك مجموعة من العلامات التي يمكن ملاحظتها قبل اختبار الدم أو البول. إليك أهم هذه العلامات التي تشير إلى احتمال وجود حمل:
- تأخر الدورة الشهرية: التأخير الأكثر شيوعاً في موعد الحيض هو أول وأشهر مؤشر للحمل. يحدث هذا بسبب التغيرات الهرمونية الناتجة عن زرع الجنين في الرحم. لكن يُذكر أيضًا أنه قد تكون هنالك أسباب أخرى للتأخير مثل الإجهاد أو تغييرات النظام الغذائي، لذا فإن تأخر غير منتظم ليس دائمًا دليلاً قاطعًا.
- انقطاع إفراز هرمون البروجسترون: بعد الإباضة، ينتج جسم الأنثى كميات كبيرة من هرمون البروجسترون، والذي يعمل كتحضير للجسم لاحتضان جنين محتمل. عندما يتم تلقيح البويضة وتبدأ عملية الزراعة، يستمر مستوى هذا الهرمون في الارتفاع، مما يؤدي بدوره إلى زيادة سمك بطانة الرحم والاستعداد لاستقبال الجنين.
- تقلصات خفيفة وموجعة: يشعر العديد من النساء بتشنجات أو آلام خفيفة في الثلث الأدنى من البطن خلال فترة مبكرة جدًا من الحمل. تُطلق عليها اسم "آلام الحقن"، وهي ناجمة عادةً عن غرس الأجنة الناشئة في بطانة الرحم.
- زيادة حساسية الثديين: يعد تورّم واحمرار وحساسية الثديين من الأعراض الشائعة لدى العديد من النساء الحوامل. وذلك نتيجة للتغير في مستويات هورمونات الاستروجين والبروجسترون، والتي تؤثر بشكل مباشر على الغدد الموجودة داخل الثدي.
- الشعور بالتعب والإرهاق: الشعور المستمر بالإجهاد والتعب أكثر شيوعا أثناء الأشهر القليلة الأولى من الحمل بسبب ارتفاع مستويات هورمون البروجسترون، بالإضافة إلى انخفاض ضغط دم الجسم وربما فقر الدم الخفيف.
- الصداع وغثيان الصباح: تبدأ بعض النساء بفقد الشهية والشعور بغثيان وإقياء بسيط خاصة عند النهوض صباحاً، وهذه الحالة ترتبط بمستويات عالية من هورموني الاستروجين والبروجسترون أيضاً.
- تبول متكرر: الزيادة المفاجئة في إنتاج سوائل الجسم والسوائل المعروفة باسم الأمفوسوميسوم والتي تحيط بالحبل السري للجنين تدفع الكلى لإنتاج المزيد من البول. وبالتالي، سوف تجدين نفسك تهرولين نحو الحمام بشكل متزايد منذ بداية الشهر الثاني تقريبًا.
- رائحة طعام مختلفة وصعبة التحمل: تعد قدرة الشم المقربة إحدى أكثر الطرق المدهشة لفهم ما إذا كنت امرأة حاملا أم لا؛ فقد تستطيع شم روائح جديدة قوية وثلاث مرات أقوى منها سابقًا! وهذا يرجع مرة أخرى إلى تغيرات الهورمونات المؤدية لهذه الظاهرة الرائعة ولكن ربما المحبطة قليلاً للسيدة المنتظرة لحظة ولادة الطفل المنتظر إليها بشوق حب ونقاء قلب وعشق أبوة وأمومة بلا حدود!
تذكري أنه حتى لو ظهر بعض هذه الاعراض لديكِ فقد يعني عدم ظهورها عدم وجود حمل كذلك - فهو أمر طبيعي تمامًا بالنسبة لأكثر من نصف حالات الحمل الطبيعية! وفي جميع الأحوال، تأكد دائماً من زيارة طبيبك العام فور رؤية أي عرض جديد لديكِ سواء كان مرتبط بالحمل مباشرة ام لا للمتابعة والحصول علي المشورة الطبية اللازمة .