في موضوع الأضحية بالنسبة للحاج، هناك اختلافات طفيفة بين الفقهاء بناءً على عدة عوامل مثل حالة الشخص المسافر والتحديد المكاني والحالة القانونية للأضحية. دعونا نحلل هذه الآراء بعناية ونقدم فهمًا شاملاً.
الأضحية ليست فرض عين على الحاج الذي يقوم بالحج. هذا بسبب كون الحاج مسافرًا، ومن المعروف أن الأضحية تشمل المقيمين بشكل عام. وجهة نظر أبو حنيفة تقول بأن الحاج إذا كان أحد سكان مكة المكرمة، فإن الأضحية تكون واجبة عليه.
من ناحية أخرى، يدعم جمهور العلماء كالشافعية والحنابلة الرأي الذي يشجع الأضحية حتى لو كان المرء حاجًا. حيث يقولون أنه ليس هنالك ما يمنع الحاج من القيام بالتقرب إلى الله عبر الأضحية، خاصة وأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم نفسه قام بذلك أثناء حجه الوداعي حسب رواية البخاري ومسلم. ومع ذلك، يجب التنويه إلى أن البعض قد يفسر فعل النبي صلى الله عليه وسلم بأنه هدية وليس ضرورة دينية.
خلاصة الأمر، بينما تعتبر الأضحية مستحبة لدى الغالبية العظمى من العلماء، بما في ذلك الحجاج، يبقى أنها ليست فرض عين عليهم. القرار النهائي يعود لكل فرد وفقاً لقراراته الشخصية والثقة في التفسيرات الدينية التي اختار اتباعها.