- صاحب المنشور: هناء بن لمو
ملخص النقاش:
في عالم يتسارع فيه التطور التكنولوجي يومًا بعد يوم، أصبح التعليم الذكي أكثر أهمية وأكثر جاذبية. أحد هذه التقنيات الثورية التي يبدو أنها ستغير قواعد اللعبة هي تقنية الواقع الافتراضي (VR). ليست مجرد أداة للمرح أو الترفيه، بل هي أداة تعليمية ذات إمكانات هائلة للإثراء العلمي والتعليم المعرفي.
ما هو الواقع الافتراضي؟
الواقع الافتراضي هو محاكاة ثلاثية الأبعاد للبيئة الحقيقية، تم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر وتُعرض على المستخدمين باستخدام سماعات الرأس الخاصة بالواقع الافتراضي. تتضمن التجربة كل حواس الإنسان الأساسية - البصر، الصوت، حتى اللمس في بعض الأحيان - مما يجعل البيئة الافتراضية تبدو وكأنها واقع حقيقي.
كيف يُمكن استخدامه في التعليم؟
- تجارب عميقة: توفر تقنية الواقع الافتراضي القدرة على خلق بيئات لم تكن متاحة سابقًا للطلاب بسبب الخطر، التكلفة العالية، أو الصعوبات اللوجستية. على سبيل المثال، طلاب العلوم البيولوجية يمكنهم زيارة غابة أمازونية افتراضية دون الحاجة إلى المغادرة الصف الدراسي الخاص بهم.
- تفاعل مباشر: تتيح هذه التقنية للطلاب التفاعل مباشرة مع المحتوى الذي يتم دراسته. هذا ليس مجرد مشاهدة فيديو ولكن القيام بنشاط يدخل الطالب بشكل كامل في الموضوع الذي يتم تعلمه.
- تحسين الفهم والاحتفاظ بالمعلومات: البحث يشير إلى أن الطلاب الذين يستخدمون الواقع الافتراضي هم أكثر احتمالا للاحتفاظ بالمادة المستفادة مقارنة بتلك التي تعلم بطرق أخرى. السبب يعود إلى زيادة التحفيز والإثارة التي تأتي من الغمر الكامل في الجو الدرامي للخبرة.
- ملاءمة الإعاقة: بالنسبة لبعض الطلاب ذوي الإحتياجات الخاصة، قد تكون تقنية الواقع الافتراضي مفيدة جدًا. يمكن تصميم التجارب بحيث تعتمد على جميع الأحاسيس المتاحة لهم مثل البصر والصوت والحركة لتحقيق فهم أفضل للدروس المقدمة لهم.
- خلق جو تنافسي: يمكن تشغيل ألعاب وبرامج تدريب داخل بيئات واقع افتراضي لإدخال جانب المنافسة بين الطلاب مما يحسن مستوى التركيز والمشاركة لدى الجميع أثناء العملية التدريبية التعليمية.
هذه مجرد مقدمة لما