يعد النوم أحد أهم احتياجات الجسم خلال فترة الحمل، حيث يحتاج جسم الأم إلى الراحة الكافية لدعم نمو الجنين وتطويره بشكل صحي. ومع ذلك، قد يواجه العديد من النساء الحوامل تحديات للنوم بسبب التغيرات الهرمونية والتغيرات الفسيولوجية التي تحدث خلال هذه الفترة. لذا، إليك بعض النصائح العملية لضمان نوم مريح وآمن لكِ كأم حامل:

تحديد وقت ثابت للنوم والاستيقاظ

حاولي وضع جدول زمني ثابت لنومك واستيقاظك كل يوم، حتى في عطلات نهاية الأسبوع. سيساعد هذا روتينك اليومي على تعزيز دورة نوم منتظمة ومريحة. اذهبي إلى الفراش في نفس الوقت تقريبًا كل ليلة، وابذلي قصارى جهدك للاستيقاظ في نفس الوقت أيضًا.

تهيئة بيئة نوم مواتية

إنشاء غرفة نوم هادئة وباردة ومظلمة يمكن أن يساعد كثيراً في تحسين جودة النوم. استخدمي ستائر عازلة للضوء لمنع أشعة الشمس من إزعاج نومك. حافظي على درجة حرارة الغرفة بين 18-22 درجة مئوية لأن درجات الحرارة المرتفعة أو المنخفضة للغاية قد تخلق عدم راحة أثناء النوم. بالإضافة إلى ذلك، فكر في استخدام جهاز ضوضاء أبيض يخفي أي أصوات خارجية مزعجة.

اختيار وسائد داعمة للجسم

مع تقدم حملك، قد تحتاجين إلى تعديل وضعيتك أثناء النوم لتوفير الدعم اللازم لجسمك المتغير. يُفضل استخدام عدة وسائد مدعومة خصيصاً للحوامل لمساعدتك على إبقاء ظهرك مستقيمًا ورأسك مرتفعًا قليلاً، مما يحسن تدفق الدم ويقلل الشعور بعدم الراحة مثل الحرقة والحموضة المعوية الشائعة لدى بعض السيدات الحوامل.

تجنب الأطعمة الثقيلة قبل وقت النوم

تناول وجبات خفيفة ومتوازنة طوال اليوم بدلاً من كميات كبيرة قبل النوم مباشرةً. يمكن للأطعمة الثقيلة أن تزيد الانتفاخ والإزعاج الهضمي ليلاً، وهو ما قد يعوق قدرتك على الحصول على قسط جيد من الراحة. تجنبي أيضاً المشروبات التي تحتوي على الكافيين والسكر بكثرة قبل الذهاب للفراش لأنهما قادران على تعطيل عملية النوم لديكِ.

ممارسة تمارين الاسترخاء

يمكن للمساعدة الذاتية عبر التقنيات العقلية والعاطفية أن تساعد كثيرًا في تهدئة ذهنك وتحضير جسدك للاسترخاء والنوم. حاولي تنفيذ تقنيات التنفس العميق وتمارين اليوجا الخفيفة والاستماع للموسيقى مهدئة قبل وقت النوم لتحقيق حالة ذهنيّة وصحيّة مثلى للنوم.

مراجعة طبيبتك حول أي مخاوف صحية متعلقة بالنوم

إذا كنتِ تعانين من مشاكل مستمرة مع النوم رغم اتباع هذه النصائح، فقد يكون من الضروري التواصل مع الطبيب الخاص بكِ لمناقشة البدائل الأخرى المحتملة والتي تتناسب مع حالتك الصحية الخاصة بالحمل.

تذكر دائمًا أنه لكل امرأة حمل خاص بها وصحتها النفس والجسدي لها أولوية قصوى! فاحرصي دوماً على الاعتناء بنفسك وبجنينك واتبعي نصائح مختصات الرعاية الصحية بشأن نظام نوم مناسب لكِ ولطفلك القادم!