يشكل تخوّف الأطفال تحديًا كبيرًا للعائلات، وقد ينتج هذا الخوف غالبًا عن تجارب غير مألوفة أو ظروف جديدة. بغض النظر عن مصدر الخوف، فإن فهم طبيعة مشكلة طفلك وإيجاد طرق فعالة للتخفيف منها أمر ضروري لصحة نفسية الطفل وسعادته. فيما يلي بعض الاستراتيجيات العملية لمساعدتك في إدارة خوف طفلك بكفاءة.

1. إنشاء روتين نوم هادئ: قد يؤدي الروتين المتكرر والمريح وقت النوم إلى الشعور بالأمان والراحة لدى طفلك. يمكنك قراءة قصص هادئة معه، تقديم حوض استحمام دافئ مهدئ، أو البقاء بجواره لبضع دقائق حتى يشعر بالنعاس ويعود للاسترخاء.

1. تعزيز احترام الذات والثقة بالنفس: عندما تشجع طفلك وتقدر جهوده باستمرار، ستنمو ثقته وثباته. شاركِه مشاعر وأفكارك بشأن مخاوفه واشرحي له كيف تغلبي أنت أيضًا على عقبات مماثلة. وهذا يساعد على تقاسم الأحمال العاطفية وخلق بيئة داعمة يعلم فيها أنه ليس بمفرده.

1. تعلم مهارات الاسترخاء: يمكن لتمرينات التنفس التدريبية أن تكون مفيدة للغاية في الحد من مستويات التوتر والخوف لدى الأطفال. حاولي أن تتمرني مع طفلتك على الشهيق العميق والاستنشاق البطيء، ثم زفرتي هوائها برفق عبر المنفاخ الصغير، كجزء من لعبة ممتعة وجذابة بالنسبة لها.

1. التركيز الانتقائي: عند تعرض طفلتك لوضع مرعب، مثل عملية أخذ عينة دم، حاول إجراء تغيير في تركيزها باستخدام وسائل جذابة أخرى تناسب عمرها؛ سواء كانت أغاني أو حكايات أو فيديوهات مسلية على جهازك المحمول. وذلك لتحويل نظره ولفت انتباهها بعيدًا عما يخيفها مؤقتًا ويمنحهما استراحة مطلوبة.

1. التواصل المفتوح والحلول الواقعية: اجلسِي مع ابنتك وشجعيها على طرح كل أسئلتها حول المواضيع المقيتة لديها، كالآفات الطبيعية أو الأمراض أو الموت وغيرها. قدمي لها أفكار واضحة وملموسة لكيفية تأثير تلك المفاهيم خارج حياتهما اليومية وكيف أنها آمنة حاليًا. كونيهلها جزءًا من حل المشاكل سيجعل الأمر أكثر قابلية للإدارة بالنسبة إليها وستشعر بثقة أكبر في مواجهة الخوف ذاته لاحقًا.

1. دعم مشاعرهم واحترام حدودهم: من المهم ألّا تستخفي بأي من مخاوف طفلتك بدافع الرغبة في تبديد رهبتها بسرعة كبيرة جدًا؛ بل عوضًا عن ذلك اعترف بمشاعرها وردد تأكد لك من أهميتها وما تشعر به حقًا الآن - فهذه طريقة رائعة لإظهار اهتمامك ورعايتك لها دون الحكم عليها. وفي الوقت نفسه تجنبي الضغط عليه كي "يكون أقوى" لأنه يحتاج فقط إلى المساحة المناسبة ليواكب توقيته الخاص للتحرر من رهاب معين بالتدرج وليس دفعة واحدة بحسب جدول زمني محدد مسبقاُ قد يزيد الحالة سوءاً بدلاَعن تحسين الوضع الحالي بالفعل!

باستخدام هذه النصائح الثلاثة عشر بالإضافة لأخرى ذات علاقة بالإشارة اليها ضمن السياقات المختلفة لحالات مختلفة متعلقة بخوف اطفال مختلف , ستكون قادرةعلى تزويد ابنك بإطار عمل متعدد الجوانب وأساس ثابت يبنى عليه لمعالجة أي نوع من أنواع المخاوف . باتباع خطوات بسيطة ومتتابعة ، يمكنكم العمل معاُ نحو رحلة صحية ونشيطة مليئة بالمبادرات التعليمية –الفنية – الرياضية والعاطفية ايضاَ–التي تنمو وتحسن تقدير النفس العام لدى الطفل الذاتي تجاه نفسه وطرق تفكيره بما يحقق الرضا الداخلي والسعادة外观إلى جانب الجانب الخارجي أيضاَدالجسد والعلاقات الاجتماعية كذلك!